“الحب العنيف ، الذي كانت تسميه دوامة تغوص في مستنقع ، لم يستطع ان ينسيها القضية .. بل كانت تتعذب في سبيل أن تفهمني أن حياتنا ليست شيئاً .. وانها تبلغ ذروة قيمتها لو قدمت من اجل سعادة آلاف عيرنا …”
“أن تصحو فتجد أنك لم تفعل شيئاً وأن ليس ما تستطيع أن تفعله. أن تتذكر فجأة أن لحظة ما في الماضي كانت في وقتها كل شيء بالنسبة لك”
“إنني أشعر أكثر من أي وقت مضى أن كل قيمة كلماتي كانت في انها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح، وأنها تنحدر الآن أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء احترمه، وذلك كل يشعرني بغربة تشبه الموت، وبسعادة المحتضر بعد طول إيمان وعذاب، ولكن أيضاً بذل من طراز صاعق.”
“لو كان في الغرفة انسانا آخر لقال له متأففا "أريد أن أشرب "ليس المهم أن تشرب .... المهم أن تجد من تقول له انك تريد أن تشرب”
“كم هو ضروري أن يموت بعض الناس .. من اجل أن يعيش البعض الآخر ..”
“لقد قال لي يوماً إذ كنا عائدينإلى الدار في منتصف الليل:- أتعرف شيئاً.. إن حياة بعض الناس كالشريط السينمائي العتيق الذي تقطع،فوصله فنان فاشل من جديد بصورة خاطئة.. لقد وضع النهاية في الوسطووضع الوسط في النهاية...كنت أعرف أنه يتحدث عن نفسه، ولم أحاول أن أنظر إلى وجهه كي أتأكد من انعينيه تدمعان ولكنني رغبت في أن أواصل التحدي منتهزاً ضعفه في تلكاللحظة.. فقلت:- أتريد أن أناديك حينما تبدأ أفيال هانيبال بعبور حدود فلسطين؟...ارتجف قليلاً.. ولكنه حافظ على هدوء غريب، وسمعت صوته يهمس باستسلام:- على بعض الرجال أن يقودوا الأفيال...”
“ولكنني كنت أعيش من اجل غد لا خوف فيه..وكنت أجوع من اجل أن اشبع ذات يوم.. وكنت أريد أن اصل إلى هذا الغد..لم يكن لحياتي يوم ذاك أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل العميق الأخضر بان السماء لا يمكن أن تكون قاسية إلى لا حدود.. وبان هذا الطفل, الذي تكسرت على شفتيه ابتسامة الطمأنينة, سوف يمضي حياته هكذا, ممزقاً كغيوم تشرين, رماديا كأودية مترعة بالضباب, ضائعا كشمس جاءت تشرق فلم تجد افقها..****ورغم ذلك... كنت أقوللذات نفسي "اصبر، يا ولد، أنت ما زالت على أعتاب عمرك، وغداً، وبعد غد، سوف تشرق شمس جديدة, الست تناضل الآن من اجل ذلك المستقبل؟ سوف تفخر بأنك أنت الذي صنعته بأظافرك, منذ اسه الأول...إلى الأخر" وكان هذا الأمل يبرر لي ألم يومي؛ وكنت أحدق إلى الأمام أدوس على أشواك درب جاف كأنه طريق ضيق في مقبرة...”