“أتحدث عن قوم يعلمون لكنهم يسخرون ، كانوا يخشون أن يقتنعوا فتفوتهم تلك الملذات . . يا صديقي –تحت أي شعار كانوا يدعون إليه- كل من استجاب لهم ، وارتكب أمراً دعوهم إليه، فعليهم مثل ذنوبهم، كانوا يلتهمون كتب السياسة والفكر والإلحاد والروايات ودواوين الشعر ، لكنهم كانوا يغصون بكتيب صغير من كتب الإسلام، كانوا يحكمون عليه قبل أن يقرؤوه ، ويحاكمونه وهو غائب عن عقولهم وأعينهم ، كانوا يبخلون بالوقت عليه، ومن قرأ شيئاً فيقرؤه عله يجد تناقضات أو أخطاء يتمنى وجودها.”
“المشكلة يا ولد أن قادتنا كانوا أصغر منا، كنا أكبر و أعفى و أقدر لكنهم كانوا القادة، انكسروا فانكسرنا”
“ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه ، إلا أوتوا الجدل”
“كانت ملابسهم رثة، غير أن نظرات السلام و التصميم على النصر علت وجوههم و هم نائمون.. لقد أدركت الآن لماذا كان هؤلاء الرجال على استعداد للموت دون أن يهتز لهم جفن، ففي اليوم الذي قضيته معهم لاحظت مدى تمسكهم بدينهم و اعتصامهم بحبل الله .. و لم يخطر ببالهم و لو للحظة أن يضيقوا بما قسمه الله لهم مهما كان مصيرهم .. فقد كانوا يحمدون الله و هم تحت المشانق على نعمة الحياة التي وهبها الله إياهم و يتحملون أي معاناة .. كانوا هؤلاء الرجال النائمون أمامي فقراء و أميين .. فلم يعرفوا القراءة .. بل كانوا يكتبون أسمائهم بصعوبة .. و لكنهم كانوا بالنسبة لي أنبل من رأيت من البشر”
“المشكلة يا ولد أن قادتنا كانوا أصغر منا . كنا أكبر وأعفى وأقدر ولكنهم كانوا القادة ، انكسروا فانكسرنا !”
“شخصيات حية من الأغاني: تضاعف إحساسه بالخديعة..كلهم كانوا يعرفون إلا هو..لكنهم أبرياء من الدم إلا هو.. —”