“وعلى الرغم من أن النظام كان ينهار إلا أنه كان حريصاً على أن يحافظ على صورة جيدة أمام العالم الخارجى , خاصة و أن النظام لم يكن يريد مزيداً من الضغط عليه من المجتمع الدولى . ومن المخزى فعلاً أن دم المصرى ثمنه بخس لدى هذا النظام مقارنة بصورة أو فيديو يكشف همجيته .”
“أن تقف على الجانب الآخر من النظام .. لا يعني مُطلقاً أن تكون على المحاذاة من معادي النظام !”
“النظام القائم في العالم الحديث نظام واحديّ وتوحيدي ، قائم على الانسجامية ، لايقدر أن يرى أيّ اختلاف أو أيّ نزوع نحو الاختلاف ، والتسوية والعاديّة والابتذال والتعميميّة تشكّل قوام ثقافته وسلوكه ، وهو بسبب هذا كله يعدّ من يختلف ، أي من يريد أن يخلق نفسه باستمرار ، مجنوناً أو رافضاً ، أو مخرباً”
“ما كان اغتيال على إلا مثلاً أعطاه الله للاحقين، على أن التطرف الدينى آفة، وعلى أن إماماً عظيماً مثل على لم ينج من عواقبه.”
“أما المجتمع المسيحي - إذا صح هذا التعبير - فالمسيحية لا تحكمه، والنظم فيه لا تعتمد على العقيدة، إنما تعتمد أساسا على القوانين الوضعية، حيث تقف العقيدة في عزلة عن المجتمع، تحاول أن تعمل في ضمير الفرد وحده، وبديهي أن قوة النظام الاجتماعي لا تمهل الفرد ليستمع إلى صوت الضمير ما لم يكن هذا النظام ذاته قائما على العقيدة التي تعمر الضمير.”
“ما جدوى أن يكون النظام من حديد والمواطن من زجاج؟”