“مقتطفات من ديوان أحبك و البقية تأتي للشاعر نزار قباني ------------يفاجئني الحبّ مثل النبوءة حين أنامْويرسم فوق جبينيهلالا مضيئا ، وزوج حمامْيقول : تكلمْ !!فتجري دموعي ، ولا أستطيع الكلامْيقول : تألمْ !!أجيب : وهل ظلّ في الصدر غير العظامْيقول : تعلمْ !!أجاوب : يا سيدي وشفيعيأنا منذ خمسين عاماأحاول تصريف فعل الغرامْولكنني في دروسي جميعا رسبتفلا في الحروب ربحت ..ولا في السلامْ ..”
“يفاجئني الحبُّ مثلَ النبوءة حين أنامْ ويرسمُ فوق جبيني هلالاً مضيئاً ، وزوجَ حمامْيقولُ : تكلمْ !! فتجري دموعي ، ولا أستطيعُ الكلامْيقولُ : تألمْ !! أجيبُ : وهل ظلَّ في الصدر غير العظامْيقولُ : تعلمْ !! أجاوبُ : يا سيدي وشفيعي أنا منذ خمسينَ عاماً أحاولُ تصريفَ فعل الغرامْولكنني في دروسي جميعاً رسبتُ فلا في الحروب ربحتُ .. ولا في السلامْ ..”
“أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معيفمنذ رحت.. و عندي عقدة المطركان الشتاء يغطيني بمعطفهفلا أفكر في برد و لا ضجرو كانت الريح تعوي خلف نافذتيفتهمسين: تمسك ها هنا شعريو الآن أجلس .. و الأمطار تجلدنيعلى ذراعي. على وجهي. على ظهريفمن يدافع عني.. يا مسافرةمثل اليمامة، بين العين و البصروكيف أمحوك من أوراق ذاكرتيو أنت في القلب مثل النقش في الحجرأنا أحبك يا من تسكنين دميإن كنت في الصين، أو كنت في القمرففيك شيء من المجهول أدخلهو فيك شيء من التاريخ و القدر”
“متى ستعرف كم أهواك يا رجلا أبيع من أجله الدنيـــا وما فيهايا من تحديت في حبي له مدنـا بحالهــا وسأمضي في تحديهـالو تطلب البحر في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس في كفيك أرميهاأنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـاأنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــاأنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي يـا قصة لست أدري مـا أسميهاأنـا أحبك حاول أن تسـاعدني فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــاوإن من فتح الأبواب يغلقهــا وإن من أشعل النيـران يطفيهــايا من يدخن في صمت ويتركني في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـاألا تراني ببحر الحب غارقـة والموج يمضغ آمـالي ويرميهــاإنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـاكفاك تلعب دور العاشقين معي وتنتقي كلمــات لست تعنيهــاكم اخترعت مكاتيبـا سترسلها وأسعدتني ورودا سوف تهديهــاوكم ذهبت لوعد لا وجود لـه وكم حلمت بأثـواب سأشريهــاوكم تمنيت لو للرقص تطلبني وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــاارجع إلي فإن الأرض واقفـة كأنمــا فرت من ثوانيهــــاإرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه ولا لمست عطوري في أوانيهــالمن جمالي لمن شال الحرير لمن ضفـائري منذ أعـوام أربيهــاإرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا”
“رسالة الى رجل ما " نزار قباني " يا سيدي العزيز هذا خطاب امرأة حمقاءهل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاءاسمي أنا ؟ دعنا من الأسماءرانيا .. أم زينب أم هند .. أم هيفاءأسخف ما نحمله يا سيدي الأسماءيا سيديأخاف أن أقول ما لدي من أشياءأخاف - لو فعلت -أن تحترق السماءفشرقكم يا سيدي العزيزيصادر الرسائل الزرقاءيصادر الاحلام من خزائن النساءيمارس الحجر على عواطف النساءيستعمل السكينو الساطوركي يخاطب النساءو يذبح الربيع , و الاشواق و الضفائر السوداءو شرقكم يا سيدي العزيزيصنع تاج الشرف الرفيعمن جماجم النساءلا تنتقدني سيديان كان خطي سيئا ًفإنني أكتب و السياف خلف بابيو خارج الحجرة صوت الريح و الكلابيا سيديعنترة العبسي خلف بابييذبحني ..إذا رأى خطابييقطع رأسي لو رأى الشفاف من ثيابييقطع رأسي لو أنا عبرت عن عذابيفشرقكم يا سيدي العزيزيحاصر المرأة بالحرابو شرفكم يا سيدي العزيزيبايع الرجال انبياءو يطمر النساء في الترابلا تنزعجيا سيدي العزيز من سطوريلا تنزعجاذا كسرت القمقم المسدود من عصوراذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميرياذا انا هربتمن اقبية الحريم في القصوراذا تمردت على موتيعلى قبري, على جذوريو المسلخ الكبيرلا تنزعج يا سيدياذا انا كشفت عن شعوريفالرجل الشرقيلا يهتم بالشعر و لا الشعورالرجل الشرقي- و اغفر جرأتي - لا يفهم المرأة الا داخل السريرمعذرة يا سيدياذا تطاولت على مملكة الرجالفالأدب الكبير - طبعا - أدب الرجالو الحب كان دائما من حصة الرجالو الجنس كان دائمامخدرا يباع للرجالخرافة حرية النساء في بلادنا فليس من حريةأخرى سوى حرية الرجاليا سيديقل ما تريده عني فلن اباليسطحية , غبية , مجنونة , بلهاء فلم أعد اباليلان من تكتب عن همومهافي منطق الرجال تدعى امرأة حمقاءألم أقل في أول الخطاب اني امرأة حمقاء”
“فما مات من في الزمان أحبّ , ولا مات من غرّدا”
“الملح ... في عيوننا ...والملح في شفاهنا..والملح ... في كلامنا...فهل يكون القحط في نفوسناإرثا أتانا من بني قحطان ؟؟لم يبق في أمتنا معاوية ...ولا أبو سفيان ...لم يبق من يقول (لا) ...في وجه من تنازلواعن بيتنا .. وخبزنا .. وزيتنا ...وحولوا تاريخنا الزاهي...إلى دكان !!”