“ما أكرمك أيتها الأرض و ما أطول أناتك.ما أشد حنانك على أبنائك المنصرفين عن حقيقتهم إلى أوهامهم, الضائعين بين ما بلغوا إليه وماقصروا عنه.نحن نضج وأنت تضحكين !نحن نذنب وأنت تكفرين !نحن نجذف وأنت تباركين !نحن ننجس وأنت تقدسين !”
“أو لست أنت أيضاً غريبة عن هذا العالم ؟ ألست بالحقيقة غريبة عن محيطك وعن كل ما في محيطك من الأغراض والمنازع والمآتي والمرامي ؟ أخبريني , أخبريني يا مي هل في هذا العالم كثيرون يفهمون لغة نفسك ؟ كم مرة يا ترى لقيتِ من يسمعك وأنت ساكتة ويفهمك وأنت ساكتة ويطوف معك في قدس أقداس الحياة وأنت جالسة قبالته في منزل بين المنازل ؟”
“ما بالنا نتجادل فيما سيؤول إليه أمرنا فى المستقبل فى حين أننا لا نعرف ما نحن عليه اليوم ؟”
“أنت حر أمام شمس النهار .. وأنت حر أمام قمر الليل وكواكبه ,, وأنت حر حيث لا شمس ولا قمر ولا كواكب .. بل أنت حر عندما تغمض عينيك عن الكيان بكليته. ولكن أنت عبد لمن تحب لأنك تحبه , وأنت عبد لمن يحبك لأنه يحبك”
“ولا تعط الكلاب ما هو مقدس، ولا تضع لآلئك فى طريق الخنازير لأنك تكون قد سخرت منها وأنت تهدى إليها مثل الهدايا، وهى على هذا سوف تسخر من هداياك، وفى حقدها ستتحرق شوقاً إلى دمارك.”
“لا تنسي وأنت تعطي أن تدير ظهرك عن من تعطيه كي لا تري حيائه عاريا أمام عينيك”
“أنت رحوم إذا أعطيت , ولكن لا تنس وأنت تعطي , أن تدير وجهك عمن تعطيه , لكي لا ترى حياءه عارياً أمام عينيك”