“ذلك الشجار :ولم أكن خصمكولم تكن خصميكنا نتشاجر مع القدرولكننا نتجاهل ذلكبتبادل الإتهامات فيما بيننا”
“من أمد بعيد وأنا أكتب للإسلام وأخطب وأجوب أرجاء الدنيا, والجماعة التي عشتُ فيها حقبة من الدهر تعلم ذلك عني . ولم تكن خطابتي بسطة لسان يهدر بالقول, ولم تكن كتابتي سَطوة قلم يصول ويجول, بل كان ذلك كله ذوب عاطفة تضرم بالإخلاص وفكر يستكشف صميم الحق ويبادر إلى إعلانه .”
“حينَ كُنَّا صغارًا كانَ المطرُ لعبتَنا المفضَّلة. أبي، الفلاَّحُ الفقيرُ، لم يكن معه ثمنُ ألعابٍ، فكُنَّا نلعبُ بأغراضِ الطبيعة. الماءُ والثلجُ والفراشاتُ والغصونُ كانت أغراضَنا. ولم تكن بينَ الأرضِ و بيننا قِسْمَة.”
“كنّا نُقاتل أعدائنا، وفجأة، لم نعلم كيف وجدنا أنفسنا، نتقاتل فيما بيننا”
“كانت تجلس أمامي تمثالا من الشمع لا نبض فيه ولا حياة , وأنا أجلس أمامها تلاً من الثلوج جمعه فصل شتاء طويل , بيننا عشرات المرايا المكسرة , وخلفنا سنوات عمر جميل تذكرني بالأطفال في ساعات الرحيل حينما يعلو صريخهم . لم أكن أسمعها , ولم تكن هي أيضا تسمعني , وتقطعت كل أسلاك التليفونات بينا , وذابت حرارة الأشياء. كنا نحتاج إلى عشرات العدسات المكبرة لكي يرى كل منا الآخر , رغم أن المسافة بينا طول ذراع.”
“لماذا تتهمونني بذلك ؟!.. أقسم أني لا أعرف شيئاً عمّا حدث.. لم أكن في ذلك الحي الهادئ - ثالث شارع فرعي إلى اليسار - وقتها.. ولم أضرب الرجل على رأسه - مؤخرة رأسه تحديداً - على الإطلاق.. ولم أسرق بالطبع ما يزن 3 كيلو جرامات - ونصف - من الذهب.. صدقوني !”