“اشتقت الحديث عن الحب، اشتقت حروفي المبعثرة على صفحة الهوى ألملمها فأنسج صفحات من وصل ومن هجر ومن شوق ومن عشق، الحب أسطورتي الحمقاء التي في طياتها سكنت كل سطر أكتبه فيها بمداد قلبي الذي لم تروه كلمة أحبكِ، فالحب في أسطورتي لا يعرف الكلمات، هناك حيث كان الغيم سكننا صرت أنسج رداء لي وله، راح يبحث عن نار ورحت أبحث عن خيوط الأمل لأكمل نسيجنا، حين جاء بناره تكاثف الغيم مطرا وسقطنا في براح الهجر”
“حتى لا تنسى من تكون لا تكف عن النظر في عينيه ، عن السفر في داخله ، عن الصمت في حضرته”
“قتلت الصباح حين فكرت ألا أستقبله في موعده وأسعدت الليل حين تقلبت على غيم القلق وذبحت روحي حين قيدتها في صفحات الماضي وأرهقت عقلي حين أرغمته البحث عن إجابة سؤال واحد أين أنا ؟؟؟!!”
“كأنك المجذوب الموتور، كأنك الحلم حين يلفظه الواقع، كأنك المحروم الممدود على صليب الحق، التقوى، العدل، الأمانة، كأنك الضائع في رحى الزهد، في حمى العشق، كأنك لا شيء سوى كلمة نفثها الحب في الهواء ومضى”
“يعني إيه كلمة وطن ؟ يعني أرض، حدود، مكان، ولا حالة من الشجن ؟وضعت عايدة الأغنية على صفحتها بالفيس بوك ، انهالت عليها التعليقات تثني على ذوقها في اختيار أغنية محمد فؤاد.حين وضعتها انتظرت أن يصرخ كل منهم بما يمثل له الوطن هل هو كما كتبه مدحت العدل وغناه محمد فؤاد ؟ أم أنه شيء آخر.لم يشف أحد فضولها لمعرفة ماهية الوطن لدى كل منهم.وحدها رضوى كتبت لها جزءا من الأغنية : شاي بالحليب على قهوة في الضاهر هناك، نسمة عصاري السيدة ودير الملاك.ثم كتبت لها : اشتقت لجلستنا في شرفة منزلك يا أبلة عايدة، تحتضننا نباتاتك بظلها.- اشتقت لحضن حكاياتنا.- هذا هو الوطن.دخلت شيري وكتبت: كحك العيد أتذكرين يا أبلة عايدة.عايدة : أبوكِ كان أحسن واحد ينقش الكحك.رضوى : خالتي ماتيلدا كانت تلقي بكل ما نصنعه أنا وشيري.- ههههههههه- ههههههههبتن كأنهن يجلسن في بيت إحداهن، يجتمعن حول مائدة حوار لا ينتهي، يتقاذفن ذكرياتهن كأنها كرة تركلها قدم واحدة، تدفعها يد الأخرى، تحركها رأس الثالثة؛ بلا رغبة أكيدة في انتهاء اللعبة.عقب هشام ضاحكا : كأنكن تجلسن على شاطئ ترعة بلدنا.ثم أكمل الأغنية : نشع الرطوبة في الجدار، ولا شمس مغرقة برد النهار، ولا أمك ولا أختك، ولا عساكر دفعتك والرملة نار.فكتبت رضوى : وأما نسافر والحدود يفصل ما بينها ألف ميل بنسيب سنين الحب والعمر الجميل.اختلفت أحاسيسهم تجاه وطنهم لكنها تصب في كلمة واحدة ... الحب.”
“أبطالي يبحثون عن الربيع الهارب منهم ... وأبحث أنا عن وطن يتنفس الجمال لا يفلسفه لا يعرف الغدر ويدعي البراءة ... وطن يحتملني حين أعشق”
“أبحث عنها وعنه في طيات الحروف وبين غيمات السماء فأجدهما حرفان تعلقا بغصن الأمل وذابا في طيات الحلم بعثرا الضحكات وتدثرا بالدمعات شقا عصا الطاعة وسكنا بيوت اللا مألوف من الكلمات وهناك عند النجوم سكنهما”