“بس انا بقولك لحضرتك وحتشوف فى الآخر العراق هو اللى حينتصرسرت فى جسدى قشريرعه من أمل وتفاؤلونزلت من التاكسى تحت منزلى فوجدت أربعة من المراهقين الشباب أحدهم يدخن السجائر المارلبورو الأمريكية والآخر يلبس حذاء نايك الشهير والثالث يرتدى تى شيرت على صدره علم أمريكا فتبخرت شحنة التفاؤل وصعدت منزلى مطأطأ الرأس”
“من خوف المـــــــــوت أموتفأختبؤا فى كتفى المرتعشينكونوا جسدى ...كونوا فى حنجرتى صوتوانسكبوا فى قلبى صمتاوانفجروا فى عينى الخائبتين”
“زيارة ............ بعد إذن السيد مأمور السجن عندى زيارة من صديقى صاحب المسدس اللى مارضيتش أبلّغ عنه علشان أقدر أستمتع بالعقوبه لوحدى انا سجين الزنزانة 103 أنا مش سفاح سعادتك أنا حرامى شقق مفروشه الشقق اللى اغلب الوقت فاضيه ومقفوله بالمفتاح على عفاريت قاعده بتسكر و تنم على اللى عدوا من الشقه فى سهرا حمرا أو فى قعدة خيانه أو فى تغريبة واحد من كفر الشيخ بس المرة دى اضطريت اقتل كان فيه 3 رجاله كوايته و مومس تحت العشرين مااستفزنيش انها كانت بترقص لهم بس اتوترت لمّا لقيتها بترقص لهم عريانه حسيت إن فيه مأساه مكلبشه فى جسمى كله اضطريت افكها باربع طلقات من المسدس البريتا ال8 مللى بتاع صاحبى قتلتهم بس لاول مره فى حياتى ماسرقتش ولإنى كنت فاكر إنى ريّحتهم سلمت نفسى لقسم قصر النيل. تانى.. أنا مش سفاح سعادتك والزيارة دى ممكن تنقذنى من هلاوس الحبس الانفرادى دا غير إنها ممكن تبقى آخر فرصة أقدر أقابل فيها صاحبى و أرجّع له المسدس بتاعه.”
“المستفز فى الأمر , ذلك الاحساس فى الرغبة فى الرجوع و كأننى فى سفر طويل..اريد العودة الى البيت و انا بداخله اصلا..عايزة اروَّح..بس اروَّح فين اكتر من كدة ؟!”
“الأسطوره بتقول إن فى الوقت اللى نشوف فيه جثه من الجثث دول وما نفتكرش الحكايه.. فى الوقت دا بس الدم اللى ما خرجش من الجثث دى وقت ما ماتت حيبدأ يسيل.. حيسيل لدرجة إنه حيخرج من بيبان وشبابيك البيوت زى الشلالات.. وحيملا الشوارع.. حيملاها لدرجة إننا حنستخدم مراكب بدال العربيات»…”
“منيف يتصل من قطر معي فى أمريكا عن استشهاد فهيم فى بيروت و دفنه فى الكويت و ضرورة تبليغ ستى أم عطا فى دير غسانة ،و جدته لأمه فى نابلس ، و أمى فى الأردن . رضوى و انا نؤكد حجزنا للعودة عبر روما الى القاهرة”