“وأنتَ لا ترى أسعد الناس وأهنأهم بسعادته إلا ذلك الذي يجمع قلبه وعقله أن لا يصدر أحدهما من الآخر إلا راضياً مرضيّاً فـ ترى في آثار عقله طهارة القلب وإيمانه وفي أثار قلبه إجادة العقل وإحسانه ولو كُشف لك عن بواطن الأنبياء لـ تجلّت لعينيك هذه الحقيقة ماثلة”

مصطفى صادق الرافعي

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى صادق الرافعي: “وأنتَ لا ترى أسعد الناس وأهنأهم بسعادته إلا ذلك ا… - Image 1

Similar quotes

“وأنت لا ترى أسعد الناس و أهنأهم بسعادته إلا ذلك الذي يُجمع قلبه وعقله أن لا يصدر أحدهما عن الآخر إلا راضيًا مرضيًا فترى في آثار عقله طهارة القلب وإيمانه ، وفي آثار قلبه إجادة العقل وإحسانه : ولو كُشف لك عن بواطن الأنبياء لتجلّت لعينيك هذه الحقيقة ماثلة .”


“سأكتبُ هذه الكلمات المرتعشة ، وسأبسط رعدة قلبي في ألفاظها ومعانيها ، أكتب عن (..) ذلك الاسم الذي كان سنة كاملة من عمر هذا القلب ، على حين أن السعادة قد تكون لحظات من هذا العمر الذي لا يعدّ بالسنين ولكن بالعواطف ، فلا يسعني لا أن أرد خواطري إلى القلب لتنصبغَ في الدم قبل أن تنصبغ في الحبر ثم تخرج إلى الدنيا من هناك بل ما يخفق وما يزفر وما يئنّ . " من هناك" ! آه . من ترى في الناس يعرف معنى هذه الكلمة ويتسع فكرهُ لهذا الظرف المكاني الذي أشير إليه ؟ إنّ العقل ليمد أكنافه على السموات فيسعها خيالا كما ترى بعينيك في ماء الغدير شبكة السماء كلها محبوكة من خيوط الضوء ، مفصّلة بعقد النجوم . ولكن هناك ؛ في القلب ؛ عند ملتقى سر الحياة وسر محييها ؛ في القلب ؛ عند النقطة التي يتقطع فيها الطرف بينكَ وبين من تحب ، حين تريد الجميلة أن تقول لك أول مرة أحبك ؛ ولا تقولها . هناك ؛ في القلب ؛ وعند موضع الهوى الذي ينشعب فيه خيط من نظرك وخيط من نظرها فيلتبسان فتكوّن منهما عقدة من أصعب وأشد عقد الحياة . هناك ؟ هذا معنى "هناك " .”


“إن الكمال في هذه الحياة مجموع نقائص، وأن للجمال وجهين: أحدهما الذي اسمه القبح؛ لا يعرف هذا إلا من هذا؛ وأن البصلة لو أدركت ما يريد الناس من معناها ومعنى التفاحة لسمت نفسها هي التفاحة، وقالت عن هذه أنها هي البصلة!”


“الناس مضوا على أن لا يعرفوا الحقيقة إلا بأوصافها ، ولا يعرفوا من أوصافها إلا ما يتعرّف إليهم من ظاهرها الجميل ، أما باطن الحقيقة الذي يحتوي السر المُحزن فهذا يعرفه من يفهَم لغة الطبيعة ، وما لُغتها إلا أفعالها .”


“والإنسان عند الناس بهيئة وجهه وحليته التى تبدو عليه ، ولكنه عند الله بهيئة قلبه وظنه الذي يظن به ، وماهذا الجسم من القلب إلا كقشرة البيضة مما تحتها . فيالها سخرية أن تزعم القشرة أن بها هى الاعتبار عند الناس لابما فيها ، إذ كان ما تحويه إلا فيها هي ، ومن ثم تبعد في حماقتها فتسأل : لماذا يرمينى الناس ولا يأكلونى ..؟”


“والإنسانُ عند الناس بهيئة وجهه وحِليته التي تبدو عليه، ولكنه عند الله بهيئة قلبه وظنّه الذي يظنُّ به؛ وما هذا الجسم من القلب إلا كقشرة البيضة مما تحتها.”