“دعاية المسلمين لدينهم لن تقوم لها حجة، ولن تكون لها وجاهة، إلا إذا تغيرت أحوالنا العامة، وبُدلت الأرض غير الأرض. فإن جمهور الأجانب ليسوا فلاسفة، حتى يفصلوا بين الدين وأصحابه، وحتى يهضموا أن مبادئ الإسلام شىء، وعمل الناس بها شىء آخر قد يناقضها تمام المناقضة، وقد لا تكون صلته بالإسلام أوثق من صلة الكفر بالإيمان..!!”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “دعاية المسلمين لدينهم لن تقوم لها حجة، ولن تكون … - Image 1

Similar quotes

“. فإن الإسلام من حيث هو جنسية عامة بين أتباعه فى قارات الأرض الخمس قد ضعف كثيرا على حين قويت القوميات الخاصة!. ثم إن الإسلام ضعف كذلك بوصفه قوة خلقية عاصمة من الدنايا والرذائل ولم يوجد شىء يغني غناءه فى رفع مستوى المسلمين الأدبي!”


“وخلع الحاكم إذا خان الله ورسوله وجماعة المسلمين واجب ..! غاية ما هنالك أن تقدير زيغ الحاكم ، وتقدير عواقب عزلِه لا يرجع فيه إلى رأى واحد من الناس ، ولا إلى تصرفات تكون موضع تأويل أو تكون وجهة نظر لها وزنها ..!”


“فإن الإسلام من حيث هو جنسية عامة بين أتباعه فى قارات الأرض الخمس قد ضعف كثيرا على حين قويت القوميات الخاصة!. ثم إن الإسلام ضعف كذلك بوصفه قوة خلقية عاصمة من الدنايا والرذائل ولم يوجد شىء يغني غناءه فى رفع مستوى المسلمين الأدبي!هذا إلى أن الاستعمار الغربى حرص أشد الحرص على تحطيم الإسلام كعقيدة دينية ذات طابع عسكرى يتنادى المسلمون بها لرد العدوان ودفع الطغيان. كما أن أوروبا حرضت الأقليات على أن تطالب بحق الشريك المساوى فى العدد كأنهم النصف. أى أن الشخص الواحد يطلب لنفسه مثل أنصبة تسعة عشر شخصا. ولن تعدم الدولة المحتلة للبلاد الإسلامية أن تجد من يقوم بهذا التحدى المعيب!”


“إن الحرية ليست حق الإنسان أن يتحول حيوانا إذا شاء، أو يجحد نسبه الروحى إلى رب العالمين، أو يقترف من الأعمال ما يوهى صلته بالسماء ويقوى صلته بالتراب، فإن الحرية بهذا المعنى لا تعدو قلب الحقائق، وإبعاد الأمور عن مجراها العتيد. بل الواقع أنك لن تجد أعبد ولا أخنع من رجل يدعى أنه حر، فإذا فتشت فى نفسه وجدته ذليلا لشهواته كلها، ربما كان عبد بطنه أو فرجه، وربما كان عبدا لمظاهر يرائى بها الناس، أو لمراسم يظنها مناط وجاهة، فإذا فقد بعض هذه الرغائب رأيته أتفه شىء ولو كان يلى أكبر المناصب، بل لو كان ملكا تدين له الرقاب.”


“إن الأخلاق فى أرضنا تتصل اتصالا وثيقا بالإيمان ٬ فإذا اهتزت العقيدة ظهر النقص ٬ ونجم الإثم ٬ واضطربت الأمة كلها. وقد أصابنا الاستعمار العالمى فى صميمنا عندما أوهى الإسلام واستبعد إيحاءه فى الحياة العامة ٬ لقد تبع ذلك انهيار خلقى محزن ٬ وميوعة لا تستقر فيها على شىء!.”


“هذه مسلمات لا تحتمل جدلا والنفس الإنسانية كذلك عندما تعج بوساوس الشر ٬ وتضطرب بها أساليب الفكر ٬ فليس يصلحها تغطية هذه العيوب بثوب من المراسم والمناسك. فإن التزكية المنشودة لا تتحقق إلا بالشفاء من هذه الآفات `ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها`.وشارات التدين واجبة الرعاية ٬ وشرائع الصلاة والصيام وماإليها لا يمكن التهاون ٬ ولا التنازل عنها. بيد أن بعض الناس يسىء إلى الدين عندما يهمل تهذيب طباعه وتقويم عوجه ٬ ثم يحرص على الاستمساك بشعائره ٬ كما يمسك الملوث قطع الصابون بيده ٬ دون أن يذهب بها درئا ٬والأديان دائما تصاب من سوء الفهم لها ٬ ومن سوء العمل بها”