“وحدها الفلسفة التي تأخذ في حسباتها الموت هي فلسفة حقة. لأنه يبقى طبعا السؤال كيف يمكن الحديث بشكل بشكل حقيقي عن الحياة متجاوزين الحقيقة التي حقيقتها خارج مجال الشك..حقيقة الموت.”
“ليست القضية في عدم احترام الحياة, وانما في احترام الموت. هذان الأمران مترابطان. عدم احترام الموت هونتيجة لعدم احترام الحياة.”
“الصاحي يبدو مضحكاً بين السكارى، لأنه في صحبة السكارى وهؤلاء يكونون الأكثرية، وهم يحددون ماهو طبيعي. فالرجل الصاحي يتصرف بشكل غير طبيعي في هذه الصحبة.”
“ فى الأدب حجم البطل ليس فى أهميته الاجتماعية و إنما بحجم القضية الأخلاقية التي يحملها هذا البطل. فالشخصية كبيرة إذا تصرفت فى الرواية خيرا أو شرا باستقلال عن دائرته الاجتماعية وعنوانه وموقعه. ولذلك؛ فإن الملك فى الرواية أو المسرحية يمكن أن يكون شخصية غير هامة والخادم بطلا. لماذا لا تسير الأمور هكذا فى الحياة؟ السبب بأن الكاتب فى الأدب يعرفنا على روح البطل، وفى الحياة نتعرف على الناس, وخصوصا من الناحية الخارجية. أحد الناس يمكن أن يكون بجوارنا لسنوات ( في العمل أو الجوار ) ويمكننا أن نعتقد بأننا نعرفه, وفى الحقيقة فإن ما نعرفه فيه هو ذلك الشيء الذي لا قيمة أخلاقية له: ( الاسم ، المهنة ، الموقع الاجتماعي و المادي وما شابه ) ولكن ما هو هام فى الحقيقة وما يخبرنا عنه الأديب عن هذا الإنسان يبقى عادة غير معروف لنا ”
“الشعب _شأنه تماما كشأن الفرد _ إذا تقبل الإسلام يصبح غير قادر على الحياة أو الموت في سبيل أي فكرة أخرى سوى الإسلام. ولا يفكر مسلم حقيقي أن يضحي بنفسه من أجل ملك أو حاكم مهما عظم قدره , ولا من أجل مجد دولة أو حزب ؛ لأن أعمق غرائزه الإسلامية تستشعر في هذه التضحية نوعا من الوثنية”
“الإنسان الذي يعرض أفكاره ، يمكنني أن أقول له برضا كبير : لا تهمني أفكارك وقناعاتك المذكورة ، ولا نظرتك للعالم ولا كيف تسمي كل ذلك .. الشيء الوحيد المهم بالنسبة لي والشيء المهم فعلاً هو كيف أنت ، هل أنت إنسان جيد أم سيء ؟ في الحقيقة أن كل قصصك وكل تصرفاتك هي مهمة فقط بقدر ما تساعدني على إجابة السؤال عنك : من تكون ؟”
“الظلم يمكن تصحيحه بالعدالة والعقوبة. المثل بالمثل. لكن الطريقة الوحيدة للانتصار على الظلم, هو التسامح. ولذلك يأمر القران بالعدالة, وينصح بالتسامح, ولكن كيف يمكن أن نعرف بأن العدالة عادلة,وليست ظلما جديدا؟ وهل هناك مايشبه ذلك في الحياة الإنسانية, فهل كانت الجريمة والعقاب متساوية في أحد الأيام, أو أنها يمكن أن تكون كذلك,بقياس الواحد للآخر؟أليست كل عدالة-مادام الناس يقومون بها هي دوما ظلم جديد يضغط ثانية باحثا عن العدالة, وهكذا إلى مالانهاية.”