“أقوى ضابط للأخلاق النهي عن المنكر بالنصيحة والتوبيخ،أي بحرص الأفراد على حراسة نظام الإجتماع،وهذه الوظيفة غير مقدور عليها في عهد الإستبداد لغير ذوي المنعة من الغيورين وقليل ماهم،وقليلا مايفعلون،وقليلا مايفيد نهيهم،لأنه لايمكنهم توجيهه لغير المستضعفين الذين لا يملكون ضررا ولانفعا”
“يتحدث سيد قطب عن تعريف المجتمع الجاهلي وخصائصه ويورد الأمثلة الواقعية على ذلك إلى أن يقول : " وأخيرا يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها "مسلمة"! وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضا، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها. فهي - وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله- تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها، وشرائعها وقيمها، وموازينها، وعاداتها وتقاليدها...وكل مقومات حياتها تقريبا!.”
“لأنه من غير الجائز أن يقبل الإنسان بعبودية لغير الله , و إذا ما ارتضي لنفسه الذل , وقبل بالظلم دون أن يثور عليه و فإن عقابه كمن مارس الطغيان.”
“قاعدة_فقهية :الدافع بغير حق ضامن كالقابض.والمراد بالدافع: المعطي.ومفاد القاعدة: أن من أعطى استحقاقاً لغير صاحبه بغير حق أو بغير إذن من صاحبه فهو ضامن لما أعطاه ودفعه، لأن إعطاءَه غير صاحبه ظلم وتفريط، فهو ضامن.ومثال ذلك:1- إشترى سلعة ثم دفع ثمنها لغير البائع -بغير إذنه- فهو ضامن للثمن، ولا تبرأ ذمته منه، وللبائع حق حبس السلعة حتى يستوفي الثمن.2- إذا دَفع مهر زوجته لأبيها أو أخيها -بغير رضاها- فهو ضامن ولا تبرأ ذمته من المهر؛ لأنه دفع لغير صاحب الحق بغير إذنه أو رضة منه.3-المودَع الذي أدّى الوديعة إلى غير المودِع -بغير إذنه- وأقر على ذلك هو ضامن،لأنه دفع بغير حق.محمد صدقي بن احد البورنو”
“فرض النبي واجب النهي عن المنكر لكي يحرض أمته على مكافحة الظلم ، فجعله السلاطين سوطًا بيد الجلاوزة يسلطونه على رأس البقال والحمال و المعلم من أهل السوق المساكين”
“أسير الإستبداد لا يملك شيئاً ليحرص على حفظه لأنه لا يملك مالاً غير مُعرض للسلب ولا شرفاً غير مُعرض للإهانةويجعله ذلك لا يتذوق لذة نعيم غير الملذات البهيمية فيصبح شديد الحرص على حياته الحيوانية وغن كانت تعيسة”