“الآن تعرف أن كل ما تكتبه بعد عناء يستحق أن يستحيل عقيدةً لك ..وأن نظرياتك الحياتية التي كونتها من الملاحظة والتجارب وحِدَّة المواقف .. هي هدايا القدر لك ..أنت وحدك تعرف سر نفسك ، وليس في الوجود سواك يعرف ..”
“قال الاكتئاب لصديقه اليأس : " إن الإنسان هذا ملهاة مسلية للغاية ! "وطفقا يضحكان إلى أن استلقى كلٌ منهما على قفاه !”
“المصري الحالي لم يكن يفكر قبلاً في الثورة لأنه لم يكن يعرفها .. ربّوه على الخوف منها .. على الخوف من أن ينطق .. .. لم متمسكاً بحقه في الحرية لأن الحرية لم تكن صديقته ، وإنما كانت تمر عليه في دلالٍ مر الكرام .. الآن قد ارتبط بالحرية .. الآن قد صرخ ! ولقد كبرت الصرخة حتى تعاظمت على الموت نفسه .. المصري أوجد بنفسه كل المؤ...شرات التي تؤكد أن هذا العصر عصره ..المصري قادم أيها السادة فأفسحوا له من فضلكم الطريق !”
“كيف تجرؤ على اتهامي بأني لست مهذباً أيها الأحمق الأخرق الأفّاق المنافق المدّعي ؟!!.. عليك اللعنة !”
“سأنام الآن ، وسأحاول - رفقاً بالجميع - ألا أستيقظ أبداً .. هذا ما أفعله دائماً !”
“تمتاز حياته بأنها تسير دائماً وفق برنامج منظّم، وتخطيط دقيق اعتاد عليهما.. فبعد إتيان (الصدمة) في البداية بدأ شعوره بـ (تأنيب الضمير) يختفي؛ ليغزوه الإحساس العارم بـ(المرارة) ؛ تحسباً لقدوم (اليأس) الذي سيصحب (التخاذل) و(الاكتئاب) نظراً لإلحاحهما في الدخول لبرنامجه وتخطيطاته.. سـ(يُجنّ) - إن شاء الله - عمّا قريب !”