“بعد سنوات كبر الطفل, وتربى في محيط عائلي ضائق, صارت والدته كل شيء بالنسبة له, كل شيء, حتى الأب والأخ ولربما الصديق.. أحيانا كان ذلك الصديق الحنون يفقد أعصابه, فيبادر إلى وضع سكين على لهب الموقد, ومن ثم رسم علامات تأديبية على بدن الصبي, وأحيانا أخرى كان الصديق – الوفي- يستعمل رأس صديقه الصغير في دفع الخزانة, أو لتحريك الثلاجة من موضعها, تماما كنطحة الكبش!”
“الوقت له الحق في بالتدخلفي كل شيء ، سيئاً كان أو خيرا”
“إن الصديق أحسن وقاية من الصدمات .. لأنك في كل مره تكاشفه فيها، تتحلل نفسك ثم يتم تركيبها من جديد في سياق سليم”
“الصديق المرهق كَثير المعاتبة ، كثير اللوم ، يريد تفسيراً لما لا يفسّر .. يريد أن يفهم كل شيء . إذا سامحك على خطأ فهو يُشعرك أنه سامحك على خطأ ..”
“الأطفال الصغار يميلون بفطرتهم إلى الرتابة ( الروتين ) ويرتاحون إلى تكرار الأشياء ,ومن هنا فإن من المهم أن تحرص الأم ( وكذلك الأب ) على أن تقرأ شيئا لطفلها ولو لمدة عشر دقائق ,فالقراءة على نحو يومي تلقي في ( العقل الباطن ) لدى الطفل الإحساس بأهمية القراءة ,وإلا لما أصر والده عليها في كل يوم ,كما أن المداومة على القراءة توثق الصلة بين الطفل وبين من يقرأ له : نحن نريد أن ينشأ الطفل وهو يشعر أن القراءة مثل النوم والطعام والشراب واللعب ... شيء يتكرر كل يوم”
“الصديق المرهق كثير المعاتبة، كثير اللوم، يريد تفسيرًا لما لا يفسر. يريد أن “يفهم” كل شيء.”