“- على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى . ورآها عبدالرحمن تتجه نحوه , ابتعد بسرعة فدوى ارتطامها عند قدميه . -لو سقطت عليَّ لقتلتني . وصرخ أحدهم من أعلى البناية : ماتت ؟! فانحنى عبدالرحمن جسَّ نبضها . وصرخ : لسا ! فهبطوا الدرجات مسرعين . حملوها .. وراحوا يصعدون بها ثانية ! واستدارات سيّارات حضرته عائدة . وصلوا حافة السطح , ألقوا بها . وكان عبدالرحمن حذِراً فسقطت بعيّداً عنه هذه المرة . وصرخوا . -ماتت ؟ فإنحنى عليها , جسَ نبضها ,ولم يكن ثمة دماء , لم يكن سوى عينين مشرعتين . فصرخ : لسا ! وأحس أنه يعيّش لحظة تحرره من كل شيء . وراحوا يهبطون الدرج من جديد . حملوها ... وكما لو أنهم لو يتعبوا أبداً , وصلوا سريعاً إلى حافة السطح , ألقوا بها , وقبل أن تصل الأرض كانوا يصرخون به . -ماتت ؟ -.....!! -على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى . على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى .”
“كل كلمة قلتها وفكرة آمنت بها وانت تحت تأثير الحب.. سيحاسبك عليها كل من سمعها منك بعد أن تصحو من وهمك. بعد أن تنسى انت أنك قلتها أو آمنت بها يومًا.”
“أُفكر قليلاً وأنا أرتدى تلك "الكرافت": لو كانت إنساناً لكانت قد ماتت اكتئاباً وتأثراً من وحدتها في "الدولاب" مُنذ سنوات. لو كانت إنساناً لشعرت بالغربة والإشتياق وهي تُربط حول عنقي..منذ وفاة والدي البعيدة لم تُستخدم، ولم يهتم بها أحد.لا أعلم لماذا أردت أن أرتديها هذة المرة!.. ربما لأني أكره الوحدة.. أُمرر يدي اليمنى عليها من فوق لأسفل والعكس، عدة مرات، وكأني أُحاول أن أُشعرها بالأُلفة والأمان..”
“لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.”
“آه لو أمتلك السلطة , لو أمتلكها يوماً واحداً لدمرت هذا العالم . العالم لا يحتاج إلا التدمير. لقد فسد كل شيء فيه , تفتت خلاياه , تعفن, لم يعد من الممكن إصلاحه أبداً. يجب أن يدمر نهائياً لعل عالماً جديداً يقوم على أنقاضه , لعل بشراً جديداً يأتون من صلب عالم آخر لكي يطهروا هذه الأرض التي تعلوها الآن طبقة سميكة من القذارة والتفاهة”
“ماتت العادات والتقاليد في الجنة ماتت القيود في الجنة . . ماتت السلطات في الجنة . . ماتت القوامة في الجنة . . لن يستطيع رجل إرغام امرأة على شيء لها ما تشاء وعند الله المزيد في الجنة لو أرادت المراة أن تتحول إلى رجل لتحقق لها ما أرادت . .”