“القطرة الرابعة والعشرون إن الحرية الحقيقية تتدفّق من أعماقنا,فترتوي بها جداول الروح والنفس والفكر,لتُنبت ثماراً من الإبداع تمدّنا بالحياة والأمل..وقمّة العبودية أن نتسوّل الحرية من على أرصفةِ الآخرين>>”
“القطرة الثانية والعشرون....أليس من الأفضل الإستمرار في رفع أبنيتنا والعناية بمتانتها ,حتى تصبح حاجزاً صلباً يتعذّر اختراقه إلاّ بقرارٍ منّا.....بدلاً من الإنشغال بمناوشاتٍ جانبية مع من يفكرون في هدمها!”
“وَطني لَيسَ رُقعة ما..تُداسُ وتُغتَصب!وَطني لَيسَ خريطة ورقية... مختومة بخطٍ نزق ~ صُنِعَ في الصين!وطني ليس حقيبة مُهجّرة...ارهقتها اروقة التفتيش...وطني ليس قطرة عَرقٍ على جبهة أجيرٍ في أرضه...لا؛ ولا ابتسامة طِفلٍ في يومه الاول في المدرسة...وطني ليسَ صرخة تاجِر...ولا أُغنيةَ حُبٍ مَنسيّة...وطني ليسَ البحرُ ولا أثار اقدامِ العاشقين على شاطئه...وطني ليس الهَمُ.. ولا الوجع!وطني لَيسَ ما أصبو اليه..!ولا تخطيطات دُرجيّة مُهملة!وطني هُو رَجلٌ..تنتهي عندهُ محطاتُ الترحال...وتنجدِلُ بعروقه مِرساتي...كُل اللحظات معه هي أول مرة – واجملُ من كُل مرة..رَجُلٌ الطفولة كما الحُب عنده...لا تَنتهي...”
“القطرة الثامنة والعشرونالتراخي عن حلّ المشكلات الجوهرية في حياتنا يراكمها لتتفاعل مع بعضها البعض ....فينتج عنها عمليات كيميائية معقّدةيصعب التكهّن بموادها الأوليةمما يجعل حلّها يتطلب البدء من جديد”
“القطرة السابعة والعشرون..لايمكن أن نظلّ نقدّس أحرف أشخاصٍ كانوا سادة عصرهم ..بعد أن نسينا مبادئهم...,فنصرّ على الشرب من ذات الكأس التي شربوا بهادون أن ننظر إلى المادة التي تحتويها...”
“القطرة الثالثة والعشرون >>>>>>>>>>>الفضاءُ المفتوح ....يحرّضنا على اقتحامه والتحليق في سماواته..والفضاءُ المغلق يجعلنا نظن أن لا شيء خلف الأبواب ..بينما الساحة واسعة والمجال مفتوح أمام من يتجرّأ على كسر الباب واقتحام المجهول.”