“أنت يا قمري الجميل راية السلام الإلهية البيضاء, لا ترفع للنهار حتى يـُـغمـِـد حسام الضياء في جفنه الأسود, وتسكن غمغمة الحرب التي يتقاتل أهلها على الحياة, وتنطبق أجفان الناس فكأن كل جفنين إنما يمثلان حياة امرئ زمت شفتيها كيلا تنزعج ملائكة السماء بهذه الأصوات الوحشية المُـنكرة التي تنبعث من فم النهار فتُـقبل على التسبيح لله..”
“أليس من دلائل الأصل العريق تلك الطيبة التي طبع عليها الفلاح، وذلك الهدوء وحب السلام عنوان المدنية والاستقرار، بينما هذا البدوي لا يزال على الوحشية وحب الحرب والثأر والدم ... بقايا الحياة الأولى الهمجية القلقة غير المستقرة، التي أساسها الغزو والسلب ونهب القبيلة للقبيلة!”
“المال قادر على كل شيء.. فإن ملكته ملكت الحياة بأجمعها..بل وملكت أيضاً عيون الناس التي تطل عليك وأمكنك التأثير حتى في عقولهم وأفكارهم.”
“من يودِّع الميتَ لا يراه في الحلم ، والوداع قبلة على الوجه الشاحب ، على صُفرة صحرائه من يودّع الميت لا يراه في الحلم ، هكذا يظن الناس ، هكذا يعتقدون ، هكذا يدفعون الموتَ بعيدًا عنهم بملامستهم إياه ..برشوه ربما بهذه القبلات الناشفة الخائفة المرتجفة التي يظلّ طعمها طويلًا على الشفتين ، طعم الغياب !طعم الريح التي لا بد ستهبّ وتقتلعهم ، مُخلّفة إياهم قُبلًا جافة كي لا يعود إليهم من يحبون حتى في الحلم !”
“فاحمل أقدارك فوق كتفيك يا صديقي وامض في الحياة صابرا..آملا أبدا في رحمة الله التي تسع كل شيء.. فلست وحدك في همومك ولا الدنيا تستهدفك أنت بالذات بهذه الضريبة.. ”
“لما كل من نتعلّق بهم في الحياة يسرقون قلوبنا ويرحلون ، وكأنما أكبر طموحهم في الحياة عذاب القلوب البيضاء النقية التي تئن أكثر من كل البشر”