“كما أن الحماسة للخير لا تعني السفاهة على الناس وسوء الأدب في عشرتهم والمتاجرة بأخطائهم , بغية فضحهم والتشهير بهم , فذلك كله ليس خلق المسلم ولا منهجه في تدعيم الجماعة ورفع شأنها , فالحرية المطلوبة حدها الأعلى أن نتمكن من قول الحق , لا أن نتمكن من التطاول والبذاءة !”
“على أن لقول الحق وغرسه في المجتمع سياسة لا ينبغي أن تغيب عن أذهان الدعاة والمصلحين، فليس الهدف المقصود أن يستقتل المرشدون من غير جدوى، وأن يضحوا بغير ثمرة؛ فذلك ما لا ينتفع به الحق، ولا يضار به الباطل، وقد رأى الفقهاء أن إزالة المنكر إذا استتبعت مفسدة أعظم، فمن الخير التربص بها وارتقاب الفرص السانحة لها، والسكوت حينئذ ليس سكوت مجبنة وتخوف، ولكنه ترسم سياسة أفضل في حرب المنكر كما قال الله تعالى: “وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ”. كما أن الحماسة للخير لا تعنى السفاهة على الناس، وسوء الأدب في عشرتهم، والمتاجرة بأخطائهم؛ بغية فضحهم والتشهير بهم، فذلك كله ليس خلق المسلم ولا منهجه في تدعيم الجماعة ورفع شأنها، فالحرية المطلوبة حدها الأعلى أن نتمكن من قول الحق، لا أن نتمكن من التطاول والبذاء!الإسلام والاستبداد السياسي”
“شر الناس في الإسلام من يحرم على خلق الله أن يفكروا ويتدبروا بعد أن أمرهم الله بالتفكير والتدبر وأنبأهم بعاقبة الذين لا يفكرون ولا يتدبرون”
“لا تتعب نفسك معي، فديدان الأرض، ليس من شأنها أن تغوص في قلب السحاب.”
“و من الواجب على المسلم أن يقتصد في مطالب نفسه حتى لا تستنفد ماله كله, فان عليه أن يشرك غيره فيما اتاه الله من فضله, و أن يجعل في ثروته متسعا يسعف به المنكوبين و يريح المتعبين”
“أحتاج فقط لأن أمتلىء بالحماس من جديد .. وإن كنت أرفض دائما كلمات التشجيع أو الحماسة الذي يصبها في شخص ما .. أو حديث ما .. أو حدث ما … ليس تقليلا من شأنها .. وإنما لأنني لا أريدها أن تدخل إليّ .. وإنما تخرج مني .. أريد أن أعتمد على ذاتي بشكل مطلق .. أن أتعلم هذا .. لا الوقت بإمكانه أن يجعلني أفضل .. ولا الآخرين .. وحدي من دون أي شيء آخر قادرة على هذا الفعل .. الذي إن فعتله سأستحق بجدارة وقتها أن أكون بحق أفضل .. ـ”