“اﻷﻣﺎﻧﺔ ﺃﻻ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻴﻦ ﻓﻴﻪ٬ ﻟﺠﺮ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺼﻪ ﻭﻗﺮﺍﺑﺘﻪ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺸﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺟﺮﻳﻤﺔ. ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺗﻤﻨﺢ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻬﺎ ﺃﺟﻮﺭﺍ ﻣﻌﻴﻨﺔ٬ ﻓﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻠﺘﻮﻳﺔ ﻫﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﻟﻠﺴﺤﺖ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ” ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻨﺎﻩ ﻋلي ﻋﻤﻞ ﻓﺮﺯﻗﻨﺎﻩ ﺭﺯﻗﺎ ٬ ﻓﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻏﻠﻮﻝ“ ﻷﻧﻪ ﺍﺧﺘﻼﺱ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﻔﻖ ﻓﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎء ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍء٬ ﻭﻳُﺮﺻﺪ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ: ”ﻭﻣﻦ ﻳﻐﻠﻞ ﻳﺄﺕ ﺑﻤﺎ ﻏﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻰ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻈﻠﻤﻮﻥ“. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﷲ ﻓﻰ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ٬ ﻭﻳﺄﻧﻒ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﻮﻗﻪ ﻓﻬﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺇﻋﻼء ﻛﻠﻤﺘﻪ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ” ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺤﻖ ٬ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻛﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ.“ﻭﻗﺪ ﺷﺪﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻔﻒ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ٬ ﻭﺷﺪﺩ ﻓﻰ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﺸﻮﺑﺔ”