“ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺠﺮﺏ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ. ﺃﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺪﻳﻠﺔ. ﺇﻥّ ﺗﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻟﻺﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻄﻨﻨﺎ. ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ. ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺪﺭﻙ ﺳﺤﺮﻫﺎ؛ ﻷﻧﻨﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﻢ ﻧﺘﺬﻭﻗﻬﺎ. ﻣﻦ ﻻ ﻳﺘﺬﻭﻕ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻃﻌﻤﻪ.ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺘﻚ ﻓﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﻭﻻ ﺗﺄﺳﻒ. ﺳﺘﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ.”
“ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻨﺎ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻧﺤﺴﻪ ﻭﻧﻠﻤﺴﻪ ﻭﻧﺴﺘﻨﺸﻘﻪ. ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺄﺣﻼﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺼﺪﺃ. ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﺋﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ. ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ. ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻛﺎﻟﻄﺎﺋﺮ ﻻ ﺗﻤﻨﺤﻚ ﻓﺮﺻﺔ، ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﺎﺭﺕ، ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﻨﺼﻬﺎ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺮ ﻣﻨﻚ ﺃﻭ ﻳﺼﻄﺎﺩﻫﺎ ﻏﻴرك.”
“ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻧﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺨﻄﻮﺍﺗﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﺘﻤﻨﻰ، ﺛﻢ ﻧﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻟﻨﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻧﻔﺴﻪ، ﻻ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻷﺣﻼﻡ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺒﻬﺖ ﻟﻮﻧﻬﺎ. ﻳﻈﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻬﻲ ﻛﺒﺼﻤﺎﺕ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ، ﻳُﺨﻴّﻞُ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺟَﻬْﻠﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ. ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻭﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺛﻘﻞ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻤﻠﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ. ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﻠﻔﻴﻖ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻳﻀﺎً؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺷﻲﺀ ﻟﻸﺣﻼﻡ،”
“ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ , ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻨﺼﻔﻚ ﻋﺪﻭﻙ , ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﻳﺠﻴﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻟﻚ !”
“ﻥ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﺼﺮ٬ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ﻋﻤﻰ٬ ﻭﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻷﺫﻥ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ٬ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳُﺼﺒﻬﺎ ﺻﻤﻢ٬ ﻭﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻖ٬ ﻭﺗﺘﺪﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺎء ﻣﻦ ﺻﺒﺐ٬ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻄﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﻳﻠﻮﻯ ﻋﻨﺎﻧﻬﺎ ﻭﻳﺜﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﺓ ﻟﻠﻔﻄﺮﺓ٬ ﻗﺪ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺳﺐ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ٬ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﺔ٬ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ٬ ﻭﻫﻰ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺠﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻞ٬ ﻭﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﺣﻬﺎ ﻭﻛﺴﺮ ﺣﺪﺗﻬﺎ٬ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﻏﻮﺍﺋﻠﻬﺎ٬ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺻﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻭﺗﺆﺩﻯ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺔ”
“ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻃﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺃﻣﺔ ﻣﺎ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻏﻠﻴﻈﺔ, ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﺑﻘﺎﺀﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ , ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ , ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺒﺮﺍً ﻋﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎً ﻣﻊ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ”