“والواقع اني لا اجد فترة من فترات التاريخ لم يظهر اليهود فيها كمشكلة . خذ التوراة وهو كتاب يضم تقارير عن فترات من التاريخ بتدأ من خلق آدم حتى قبل ظهور المسيح . والتوراة حافل بالقصص التي تظهرهم كمشكلة لغيرهم من الشعوب القديمة : المصريين والكنعانيين والفلسطينيين وعماليق والموابين والبابليين والفرس والرومان وبعض التاريخ الروماني والمسيحي حكايات حولهم كمشكلة , سرعان ما تنتقل لعرب الجزيرة وسرعان ما يظهرون أنفسهم كمشكلة للمسلمين . ويدور التاريخ دورة سريعة وتنتقل المشكلة لاوروبا وتبرز في ألمانيا بالذات , ثم يدور التاريخ دورة لا تكاد تذكر , ولكنها تكفي ليظهروا على المسرح من جديد كمشكلة ولكن في الشرق الاوسط .والاحظ أنهم على كل مسرح ظهروا عليه لم تجد الشعوب من حل لمشكلتهم الا الحرب والقتال ولقد حدث ان تصور المسلمون يوماً ان بالامكان ان يعايشوهم في سلام فيما يشبه الأن التعايش السلمي ,في المدينة وحول ارباضها وسرعان ما تبدد وهمهم ولم يكن هناك من حل لمشكلتهم الا قتالهم .//لم تنتصر المسيحية على اليهودية الا في الظاهر فقط , لان المسيحية كانت اكثر سمواً , واكثر روحية من ان تسطيع ان تلغي وحشية الحاجات العملية الا بتصعيد هذه الحاجات الى عالم اثيري وحشي , والمسيحية هي الفكر السامي لليهودية .”
“نعم .. لم نعد نعيش في القرية, بل لم تعد القرية كلها موجودة, ولكن القرية لا تريد ان تتركنا, وأسوء مافي القرية لا يزال يعيش في أعماقنا, ويحكم تصرفاتنا, رغم كل ما تغير ويتغير.غريبة هي الايام.. يتحدثون عن الأصالة, وأكثرهم لا ينتقون من الأصالة الا أسواء مافي التاريخ .. الأصالة عندهم هي وأد البنات .. ليس بالضرورة ان يكون الوأد ملموساً,فأقساه ما كان وأداً للذات ..مجرمون هم الرجال .. لا .. بل مقصرات هن النساء .. فمن تقبل على نفسها أن تنادى بـ((هيش )) ,تسحق ان تكون اي شي , وان يفعل بها أي شيء,الا أن تكون انساناً”
“لم يذكر التاريخ استثناء واحدا لقاعدة ان الرسل والمفكرين والفلاسفة، قد حصلوا على الدعم والتشجيع من مجتمعاتهم في بداية دعواتهم”
“ان هناك عدد قليلا من المسلمين في الغرب الا ان هناك الكثير من الاسلام بينما نجد الكثير من العالم الاسلامي والقليل من الاسلاملقد اصبح التاريخ الاسلامي تاريخا دكتاتوريا علما بأن الشريعة تفرض حكومة شورى.الخوف من التقنيه[ التكنوفوبيا] اوو موقف رفض كل مايرد من الغرب وكأنه كان هناك تمييز بين التقنيه الاسلاميه والغير الاسلاميه وليس هناك من خيار للأمه الاسلاميه الا ان تتمكن من التقنيه المعاصره الحديثه او ان تتملكها وتتحكم بها وتستعبدها تلك التقنيه.”
“من قال ان الجهاد الدينى لا يكون الا ضد اليهود واليهود وحدهم واليهود دون سواهم ؟ الم يعش اليهود فى مجتمعاتهم الاسلامية مئات السنين دون نزاع او اضطهاد ؟ الا تتحدث كتب التاريخ الاسلامى وغيرها عن عصرهم الذهبى فى اسبانيا الاسلامية الا نفخر بذلك وبأن العدل هو القيمة القطب فى الاسلام ؟ الا يجب الجهاد ضد من اغتصب الارض وطرد الاهل مهما كانت ملته وديانته يهوديا كان ام مسيحيا ام ملحدا او حتى مسلما ؟ الا يجب الجهاد ضد نظام عالمى جديد يريد ان يمسك العالم بقبضة حديدية ويفرض ارادته الغاشمة ؟ اليس من الواجب ان نعرف عدونا : نعرف هويته وسماته الخاصة والقوانين المتحكمة فى حركته دون ان نخلد الى الصيغ العامة التى لا تغنى ولا تسمن من جوع فى الصراع اليومى والتى تريحنا نفسيا دون ان تحسن اداءنا الجهادى ؟”
“و مضى العمر كله و ما كففت عن السؤال : أكان ممكن ان اضل طريقي اليه ، فأعبر رحلة الحياة دون ان ألقاه ؟؟ و حتى آخر العمر لم يتخل عني ايماني بأني ما سرت على دربي خطوة الا لكي ألقاه و ما كان يمكن ان احيد عن الطريق اليه و قد عرفته في عالم المثل و مجالي الرؤى و فلك الارواح من قبل ان تبدأ رحلة الحياة .”
“هل على الانسان ان يعود الى الهه داخله دون كتب دون تاريخ ؟ هل عليه ان يكون خاليا من المعبد ليكون مليئا بالله .. كما عليه ان يكون خاليا من التاريخ ليكون مليئا بالحقيقة”