“هذه الآراء التي تدعو إلى طاعة أمراء الجور , قد خلط أصحابها - في قرائتهم للأحاديث النبوية التي دعت إلى طاعة الأمراء - خلط أصحابها بين طاعة " أمراء القتال " - في الحرب - وبين طاعة الولاة .. وقد نمت أجتهاداتهم هذه في عصور تهددت فيها الأخطار الخارجية وجود الأمة و وحدتها , فوازنوا بين محاسن الطاعة , ومفاسد التغيير بالفتنة والقتال ..”

محمد عمارة

Explore This Quote Further

Quote by محمد عمارة: “هذه الآراء التي تدعو إلى طاعة أمراء الجور , قد خ… - Image 1

Similar quotes

“بعضاً من علماء السوء وفقهاء السلاطين يزعمون أن الإسلام يوجب على الرعية طاعة الحكام، هكذا بإطلاق، وفي كل الأحوال.. وأنه يطلب من الأمة شكر الحاكم إذا عدل، والصبر على ظلمه إن هو كان ظالماً.. وهم يحسبون أنهم يخدعون الأمة عندما لا يميزون بين "الاستسلام" والضعف والاستكانة للظلم والمنكر- وهي مما حرمها ونهى عنها الإسلام- وبين "الصبر الإسلامي"، الذي هو شجاعة واحتمال في مواجهة الشدائد على درب النضال من أجل تطبيق فرائض الإسلام، وفي مقدمتها مقاومة الجور ومغالبة الظالمين.”


“كما نسى هؤلاء الفقهاء , أيضاً أن الحكام المتغلبين أو الظلمة , قد تولوا السلطة بلا بيعة شرعية حرة معتبرة , وأن ظلم الحاكم وجوره وفسقه وضعفه , هى أسباب مسقطة لطاعته , تُحِِلّ الأمة من بيعتها له , حتى ولو كانت له في عنقها بيعة حرة شرعية صحيحة , لأن في الجور والفسق والضعف نقضاً لشروط التعاقد , وتخلفاً بصفات وشروط ولاة الأمر , وفق شريعة الإسلام , التى صاغ أبو بكر مبدأها في عبارته الشهيرة " فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم .”


“يفرض الإسلام ويوجب أن تكون الشورى , شورى الجماعة , هى الفلسفة والآلية لتدبير الأمور .. سواء كان ذلك في داخل مؤسسات الدولة أو في العلاقة بين هذه المؤسسات وبين جمهور الأمة ..”


“تتجاوز "المعارضة" السياسية وتغيير حكام الجور "المشروعية" و"الحق الإنساني"، إلى حيث تبلغ مرتبة "الضرورة الواجبة شرعًا" على مجموع الأمة، كما هو الحال مع سائر "الضرورات الشرعية الواجبة"، التي عدت في الحضارات غير الإسلامية مجرد "حقوق".. وهي عندما تبلغ في الإسلام هذه المرتبة، يصبح التقصير في أدائها، أو النكوص عنها إثمًا مُجرَّمًا، يلحق وزره وعقابه - فضلا عن آثاره الدنيوية - بالأمة جمعاء!”


“والعجب كل العجب أن فقهاء السلاطين , هؤلاء الذين يتخيرون من ظواهر نصوص الأحاديث النبوية الشريفة ما يربي الأُمة على " السمع والطاعة " لمن لا يستحقون سمعاً ولا طاعة !!”


“إذا "جاز" الصبر على الظلم عند العجز عن مقاومته.. وإذا كانت "الطاعة" واردة للأمراء الذين يمنعون الرعية حقوقها، فلذلك ضوابط تمنع الإطلاق، وتجعل الهيمنة للنصوص المتسقة مع روح الشريعة.. مثل أن تكون الحقوق الممنوعة خاصة بالمطيع وحده، وفي حالة ما إذا كانت المقاومة مستحيلة، أو مفضية إلى شر محقق يفوق الشر المتمثل في منع الحقوق.. أما الدعوة إلى تربية الأمة على خلق "الصبر على الظلم والاستئثار" و"طاعة من يغتصبون حقوقها" فليس من الإسلام، ولا مما يتسق مع روح شريعته الغراء!”