“إنحطاط وتشرذم الحركة القومية العربية اليوم يقودنا إلى عودة النفوذ الغربي، وتحكُّمه بشكل مباشر بمصير المنطقة العربية ودولها”
“ليس مما يضير قضية الوحدة العربية أو يخرب حركة القومية العربية أن يكون لكل قطر من أقطارها شخصيته الطبيعية المتبلورة بدرجة أو بأخرى داخل الإطار العام المشترك.. ~ جمال حمدان”
“ومصر تخسر كثيرا إذا انصرفتْ - بعد استقلالها - إلى تقليد الأوروبيين في مدنيتهم تقليدا تاما، ونسيتْ أنها من أهم الدول الشرقية. إن مصر في حاجة إلى نهضة علمية، وخاصة إلى إحياء الشريعة الإسلامية وبث روح العصر فيها، وكل مصري متعلـم ينظر إلى تقاليدنا القومية وتاريخنا ومدنيتنا القديمة بغير تقدير كاف، يكون مخطئا أو يائسا، ولا نستفيد من الخطأ ولا من اليأس. وعندي أنه يحسن الآن البدء بنهضة علمية ترمي إلى إحياء العلوم العربية، ونشر هذه الحركة في مصر والشام والحجاز والعراق وغيرها من البلاد العربية، ويلتفت التفاتا خاصا إلى اللغة والشريعة، ومتى نجحت هذه الحركة العلمية تلتها نهضة اقتصادية، ثم يأتي بعد ذلك الارتباط السياسي.”
“ان احد عوامل تلمس الفرص الجديدة في المنطقة العربية هو انبعاث الحركات الاجتماعية ومواكبتها انتعاش المجتمع المدني وثقافته ومنظماته”
“ومطران يتجه بتجديده إلى القصيدة العربية، لأنها من روح الحضارة العربية، وهي الشكل الذي عبرت فيه هذه الروح عن ذاتها، فإذا قبلت القصيدة التجديد واستوعبته فقد قبلت الحضارة العربية كلها روح العصر واستوعبتها”
“بفعل الطبيعة المزدوجة ل"الآخر" (الغرب) ، لم يعد المتكأ عند قوى التجديد هو "الأصول" التراثية وحدها ، بل أصبح النموذج الغربي ذاته يفرض نفسه ك "أصل "ينتمي إلى المستقبل وليس الماضي ، ومن هنا نوع صراع آخر من الصراع في الساحة النهضوية العربية هو الصراع من اجل "الأصول "و"النماذج " فريق يتمسك ب الأصولية التراثية العربية الاسلامية وفريق يدعو إلى الأصولية الحداثية الغربية”