“إن الحاجة لتغيير إنساني عميق لا تنبع من كونها مطلبا أخلاقيا ودينيا فحسب, كمان انها ليست مجرد مطلب سيكولوجي منشؤه الطبيعة الممرضة لنظامنا الاجتماعي, ولكنها-بالاضافة لكل هذا- شرط لمجرد بقاء الجنس البشري.لم تعد الخيرة مجرد استجابة للمتطلبات الأخلاقية والدينية لأنه -لأول مرة في التاريخ- أصبح مجرد البقاء المادي للجنس البشري يتوقف على إحداث تغيير جذري في وجدان الإنسان وقلبه وضميره.”
“إن "الحضارة" ليست مجرد البراعة في الانتاج المادي، وإن كان هذا مطلوبًا للنجاح والتمكين في الأرض، ولكن هذه البراعة وحدها، من غير الالتزام بالمنهج الصحيح لا نتشئ حضارة حقيقية، أو قل إنها تنشئ "حضارة جاهلية" إن صح التعبير ..حضارة تحقق جانبًا من كيان الإنسان ولا تحقق كيانه كله، ولا تحقق أثمن من فيه ..وتدمره في النهاية!”
“الفاتحة لم تعد مجرد فاتحة الكتاب ، لم تعد مجرد سورة ابتدأ بها القرآن ، نسميها فاتحة الكتاب ، بل صارت تحوي في داخلها ، على إمكانيات كامنة "للفتح”
“إن تجديد الفكر الديني يتطلب عقلا أنضج وقلبا أزكى و يتطلب بصرا بأخطاء التاريخ و مزالق الأجيال ، يتطلب علماء بالكتاب لا مجرد قراء ، وخبراء بالسنة لا مجرد رواة ، وفقهاء في الشرع لا مجرد مقلدين ، وبصراء بالتربية والتثقيف لا عبيد تقاليد سائدة ، وأصحاب دراسات عفنة”
“مصر ليست مجرد وطن بحدود... ولكنها تاريخ الانسانية كله!”
“في لحظة ما ينفصل الإنسان عن مساره ويصبح ورقة معلقة في الفراغ. وعند ذلك يتخلص من ضغوط هذا المسار، ويصبح قادراً على الانغمار بكل وجوده في أى مغامرة محتملة لأنه لم يعد مطالباً بتبرير أى شئ، ولا بإعطاء دليل قاطع على أى شئ، لأنه أصبح ببساطة شديدة متحرراً من المستقبل، مثلما يكون مات من عهد سحيق، وما يعيشه الآن هو مجرد ما يتذكر جثمانه الطاهر في ذلك المستقبل الذي بلا ضفاف.”