“فِي لِقاءِهما الأَول أَهداهَا سِواراً يُعانِق مُعصَمها وقَبل أَن يَكون هُناك لِقاءَ ثانٍ خَطفَتهُ الأَرض مِنها أَرادَتهُ بَينَ أَحضانِها ... فَما كَانَت تَملِكُ مِنهُ سِوا سِوار أَو ما تَحولَ مَع الزَمن إِلى قَيد كَبَلَها بِه رُغمَ غِيابِه .. لَطالَما تَعثرت بِه لطالَما وَقف في وَجه طموحاتِها ولَكنها لَم تَكن غَبية لِتبقى عَلى ذِمة سِوار خَلعت سِوارها وحِدادَها وواصَلت المَسير”
“لَيتَكُم تَعلَمون كَم بِتُ أَكرهُ نِساء الأَرض نَعَم أَكرَهُهن جَميعاً ..فأَنا أَخشى أَن تَلتَقي فِي غُربَتِكَ بإِحداهُن فَتَسلِبُني عَرشَ قَلبكِ وتَستَولي عَلى جَميع حَواسِك وأَجلس أَنا عَلى قارِعة الحُلم أَنُدب ما تَبَّقى لِي مِن مِنكْ”
“بِالرَغم مِن سَيّري المُتواصل تَحت المَطر.. لَم يَقوى صَقيعُ هَذا الشِتاءِ بَعدُ، على تَجميد عَواطِفي ..المُبَعِثَةِ كَ نَغَمٍ يُعزَفُ عَلى أَوتار قَلبي... يَتَرَددُ صَداً فِي مَساحاتِ الفَراغ المُمتَدةِ ، ما بَينَنا .عَلى الرَصيفِ المُبتَّلِ الطَويل.. يُؤسِفني أَن قِطار الرَحيل لَم يأَخذني أَبعَد مِن هَمستَين ..وتَنهيدة عاشِق.. لكأَنَ المسافَة بين قلبي وذاكرتي لا تتَعدى الزَمن الفاصل ،بَين البَرقِ والرَعد ..! ولكَأنَ النِسيان يَبعد عَن ذاكِرتي فَدانين مِن الأَلم ،ورُبما أَكثَر ..! فإِلى مَتى سَتبقى تِلكَ الجُثة تتَأَرجحُ على مَشنَقةِ النِسيان.؟إِلى مَتى ..؟ انِقطاع الحُبل السُريِّ الواصِل بِين أَنتَ وذاكِرتي بات وَشيكاً.. أَقرب إِلىَّ من حَبل الوَريد”
“لآ إَدري لِما تَحرمِنا الحَياة مِن مَوعد مَع ما نُحِب .~ وتُهدينا مَواعيد لا نِهاية لَها مَع كُل ما نَخشى .~ وبَعد أَن يَشيخ أَمل اللِقاء .~ تُقدم لَنا حَضورهم الباذِخ اللذي أَقرب ما يَكون استفزازاً للحزن القابِع في دآخِلنا...~”
“لَمْ أَكرَه فِي حَياتِي شَيئاً كَ مُفتَرَق الطُرق ذاكَ ، الَذي كَانَ يَجلِس بِمَلَلٍ عَلى خَارِطَةِ المَدينة ..! يَبحَث عَنْ قَلبَين يَانِعَين ،شابَينِ ، يُبعثِرهما. . في لُعبَة الوَرق ، فِي تَحَدٍّ سَخيفٍ مَع الزَمن .. يُحرِكهُما فِي رُقعَة الشَطرنج كَ دُميِتن منَ الصَوف ، والبَقاءُ للأَقوى ..والفَوز حِكر عَلى واحِد لا أَكثر .. أَثناءَ تَضجُرِه..وتَملمُلِهِ العَجيب ..عَثَر عَليَنا مُصادَفة ..لِنَكون قِصَة قَصيرة ..قَصيرة جِداً .. تَحمِلُ بَين طَياتِها الكَثير مِن الأَلم ..الأَلَم ..!!”
“كُنتُ مُمتَنةً جِداً لِوجودك في حَياتِي ..فَتحتُ لَكَ أَوسَع أَبواب قَلبي .. احتَفيت بِك ..وحمدتُ الله دَوماً عَلى نِعمة وجودك ..ودعَيته دَوماً أَن يُبقيك سيداً في قَلبي .. لَكنك خَذلتني بِقسوة وَرحلت دون وَداع ..دون مقدمات ...ذهَبتْ وفَقط ذهبت .. .. كان حَرياً بِك أَن تَحفظ قَلبي ..أَن تَرد لي ولو جُزءاً من الحب الذي وَهبتك .. جُزءاً مِن الوَقت ..مِن عِطر الذكريات أَو.. عَلى الأَقل "باقة من النِسيان"ومضاداً"للحنين والإِنتظار".. قَطعاً..ثِق بأَني لو عَلمتُ مُسبقاً أَنك سَترحل .. لَم أَكن ســ أَستجديك أَو أَجبرك لِتبقى .. حَتماً كنت ســ أَحجز لَك مَقعداً أَنيقاً في أَقرب رِحلة ثم أَساعدك في حَزمِ حَقائِبك أَوصلك لِمحطة القِطار وأَلوحُ مودِعةً لَك.. .. إِعلَم فَقط "لَن يَهزمِني رَحيلك"..أَنا أَقوى مِن أَن أَبكيَ رَجلاً غادر عَالمي بِملء إِراداته .. 29-6-2011”
“قَاسِيَةٌ حَد المَوت ،تِلكَ اللَحظةَ التَي تَكتَشِفُ فِيها أَنك كُنتَ يَوماً مُثِيراً لِلشَفَقَة ..! أَنَ الجَميع صَافَح جُرحَك ..وأَلَمَك حَتى أَصبَح مَشاعَاً .!. أَن كُل مَن هَب ودَب رأَى انكِسارَك وشَرِبَ نَخبَ حُطامِك .. أَنَهم جَميعاً وَقفو مَكتوفي الأَيدي أَنهم استَغلو طِيبَتَكَ وعَفَويَتك ، واعتَبروها مُجرد سَذاجَة وغَباء ..!! أَنهم استَعدو جَيداً للاستِمتَاع بِمشاهَدة تراجِديَا جُرحك .. أَنهم لَم يُكَلِفو أَنفُسَهُم عَناء الوُقوف إِلى جانِبِك أَو عَلى الأَقل غَض أبصارِهم عَن نَزفِك .!. الآن ..إِغتَسل مِن كُلِ ما كَان ، زَمن السَذاجَةِ انتَهى ووَلّى .. يا أَنتُم \ يَنتَظِرُكم اليَوم وَجهٌ آخر لَم تَعتادوه ولَن تَفعَلوا أَبَداً .. وجَهاً لَن يُكَلفَ نَفسهُ عَناء مُسامَحَتِكُم .فَهذا اَقرَب ما يَكون للمُحال ..”