“ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺬﻣﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ٬ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩﺓ٬ ﻭﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ٬ ﻭﺍﻟﺠﺮﻯ ﻭﺭﺍء !ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ.ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻐﻞ ﻋﻦ ﺍﷲ٬ ﺗﻠﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﺓ!ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺮﻛﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﻨﺎء٬ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻖ٬ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻴﺎﻋﻬﺎ٬ ﺃﻭ ﻧﻘﺼﺎﻧﻬﺎﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺨﻼء٬ ﻓﻼ ﻳﻨﻬﻀﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﺬﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ٬ ﺍﺳﺘﻜﺜﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﻬﺎ٬ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻗﺎ !ﺑﺪﻧﺎﻳﺎﻫﺎﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ٬ ﻓﻴﺮﺑﻄﻮﻥ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﻳﻢ ٬ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ !ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﻣﺂﺭﺑﻬﺎ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ٬ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻓﻰ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺣﻢ ٬ﺃﻭ !ﻳﻨﺤﺼﺮﺍ ﻟﻔﺮﺡ ﻓﻰ ﻗﺸﺮ ﺍﻟﺒﻴﻀﺔ!ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﺎء ﺍﷲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻠﻜﺎ لنا٬ ﻓﺠﺎء ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﻭﺃﺑﻮﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻬﺎ:ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻧﻮﻑ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﺒﺨﺴﻮﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺣﺒﻂ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺎﻃﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺟﻬﻠﻮﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ اﻷﻭﻝ ﻭﺃﻗﺒﻠﻮﺍ عليها ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ٬ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﺮﻩ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺣﺬﺭﻩ ﺃﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻣﻦ ﻛﻞﺟﻨﺲ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻣﺔ: ﺃﻥ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺑﻘﻀﻬﺎ ﻭﻗﻀﻴﻀﻬﺎ ﻓﻰ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﷲ ﻭﻻ ﻳﺮﺣﻤﻬﻢﻭﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﻧﺼﺤﻨﺎ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻧﺮﻏﺒﻬﻢ ﻓﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ٬ﻭﻧﺮﻫﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺴﻘﻴﻤﺔ ﻷﻥ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺑﺼﺮ ﺩﻗﻴﻖ ﺑﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺣﺴﻤﻬﺎﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺂﻣﺮﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻏﺰﺓ ﻭﺳﻴﻨﺎء ﻭ ﺑﻮﺭﺳﻌﻴﺪ ﻭﺟﻬﻨﺎ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﻔﻄﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ٬ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺮﻫﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﻃﻼﺑﻬﺎ”
“ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﺫﻧﺎﺑﺎ٬ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻃﺒﺎﺋﻊ ﺍﻟﺰﱡﻟﻔﻰ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ٬ ﻭﻳﺤﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺎﻟﺜﻌﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﺘﺎﺕ ﻣﻦ ﻓﻀﻼﺕ ﺍﻷﺳﻮﺩ . ﺇ”
“ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺪﺕ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻰ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻭﻳﻤﺘﺪ٬ ﻛﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻛﻰ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻳﺒﺼﺮ٬ ﻭﻳﻤﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ .ﺍﻷﺭﺽكيف نفهم الإسلام”
“ﺇﻥ ﺍﷲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﺤﻖ٬ ﻭﻃﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ٬ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻻ ﺣﻘﺎ ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺇﻻ ﺣﻘﺎ. ﻭﺣﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺷﻘﻮﺗﻬﻢ٬ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻮﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ٬ ﻭﺇﻟﻰ ﺗﺴﻠﻂ ﺃﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﺃﻭﻫﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ٬ ﺃﺑﻌﺪﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ٬ ﻭﺷﺮﺩﺕ ﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺄﻥ٬ ﻭﺗﺤﺮﻳﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻗﻀﻴﺔ٬ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﻜﻢ٬ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﺭﻛﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ٬ ﻭﺻﺒﻐﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻰ ﺳﻠﻮﻛﻪ٬ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ٬ ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻃﺮﺍﺡ ﺍﻟﺮﻳﺐ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻭﺗﻐﻠﺐ٬ ﻭﺃﻥ ﺗُﻌﺘﻤﺪ ﻓﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ”ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻈﻦ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻛﺬﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ” . ﻭﻗﺎﻝ: ”ﺩﻉ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺒﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺒﻚ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ٬ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺭﻳﺒﺔ“ .”
“ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﻪ٬ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﻬﺎ٬ ﻭﻣﻨﺎﻁ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭﺍﻟﺒﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻋﻬﺪ ﻓﻰ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺄﺛﻢ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ: ”ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻦ ﻓﺮﺃﻯ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻬﺎ٬ ﻓﻠﻴُﻜﻔﱢﺮ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻭﻟﻴﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ“ ﻭﻻ ﻳﺴﻮﻍ ﻻﻣﺮﺉ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﻴﻤﻴﻦ٬ ﺍﻟﺤﻨﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ. ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ”ﻷﻥ ﻳﻠﺞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻓﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﺁﺛﻢ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳُﻌﻄﻰ ﻛﻔﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻓﺘﺮﺽ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ”
“ﺍﻟﺸﺤﻨﺎء ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺮﻫﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻛﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ٬ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺸﺐ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻫﻮﺍﺋﻬﺎ٬ ﻭﺍﻟﻄﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻗﺘﻨﺎﺹ ﻟﺬﺍﺋﺬﻫﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﺌﺜﺎﺭ ﺑﻤﺘﺎﻋﻬﺎ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻐﺾ لله٬ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻟﻠﺤﻖ٬ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﻠﺸﺮﻑ٬ ﻓﺸﺄﻥ ﺁﺧﺮ . . ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺟﻨﺎﺡ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻃﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ٬ ﻣﻦ ﻳﻔﺴﻘﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ الله٬ ﺃﻭ ﻳﻌﺘﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩﻩ٬ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻻﺋﻤﺔ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳُﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء٬ ﻭﻳﻌﺎﻟﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍء. ﺑﻞ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ لله ﻭﺣﺪﻩ . ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﷲ ﻋﺮ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﻓﻰ ﺃﻋﺪﺍءﻩ٬ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻨﺎ : ”ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻻ ﺗﺘﺨﺬﻭﺍ ﺁﺑﺎءﻛﻢ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﺃﻭﻟﻴﺎء ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺤﺒﻮﺍ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻬﻢ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ“ . ﻭﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻤﻦ ﺗﺴﻮء ﺻﺤﺒﺘﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻐﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﻬﺰﻝ ﻭﺍﺟﺐ . ﻭﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻩ ﻋﻤﻦ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻰ ﺣﻖ ﷲ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻟﻪ٬ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺃﻭ ﻣﻤﺪﻭﺩ٬ ﻻ ﺷﻰء ﻓﻴﻪ٬ ﻓﻘﺪ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ٬ ﻭﻫﺠﺮ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ؛ ﻷﻧﻪ ﺭﺩ ﺣﻜﻤﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﷲ”