“مللت من الفراغات المكدسة بالوجوه المتكررة و الثرثرات التى لم تتغير منذ أمد، سوى بتغير طفيف فى درجة الرتابة”
“امنحوني غرفتي دون طرق بابها ،امنحوني طمأنينة عدم الاستجابة للنداءات المتكررة ..و راحة التجاهل التام ،أنا بحاجتي فـ (هبوني نفسي) !”
“لوهلة ، إمتلأ جوفها بالفراغ .. شعرت بأنها على سُلم ، لم تدرِ ما نهايته ، و ما كانت بدايته واضحة ، كانت مُعلقة بالهواء ، و تحتها هاوية من سوادٍ دامس ..”
“من يكتشف لي متعة أخري؟.من يصنع الأشياء الصغيرة التى توقد الدهشة؟من يلمس التفاصيل الغائبة وسط سطور رواية بليدة؟من يكشف الوجوه التى أخفتها تجاعيد زمن طويل؟من الذي يقتل ملل هذا اليوم المتناسل؟”
“ومضيت أحرث في دروب قحلت من خطاي منذ زمن بعيد ..”
“كل الوجوه.. مسافرة.. أو على شفا سفر..تلح بإصرار غريب على ترك مساحات الذاكرة نظيفة من غير أثر. كنت أظن أن وجهه هو الوحيد الذي تقاعدت ملامحه عن الظهور، حتى أدركتُ بأن الصناديق و الأشرطة السوداء لا تهدر بغير بياض صاخب.بعد محاولات منهكة، و فاشلة في إظهار تفاصيل تلاشت قبل أن توجد. تقلدت آلتي، و مضيت أحرث في دروب قحلت من خطاي منذ زمن بعيد.”
“بالمناسبة . .في الفترة الماضية ، أردت أن أقول : إن الفقد يحتل المسافات ، و يغتال مبادرات الضوء ، ثم أردت أن أقول إني على شفا اليأس ، .في مرات أخر ، تمنيت أن أصرخ بوجه الصفاقة : ياااصبري .و مع ذلك لم أفعل ؛ لأني أجبن من أن أرفع صوتي ؛ فآثرت نفسي بصرختي و صمت”