“إنه استخفاف المكان بالزمان. هي تستعجل الوصول بعد أربع ساعات إلى رجل يجلس بمحاذاتها و لا تراه!”
“كيف أعود .. و المكان محاصر بالزمان القديم ؟”
“أقسى اللحظات و أطرفها، تلك التي عاشها يومها و وهو جالس لمدة أربع ساعات على بعد خطوات من انشغالها عنه.. بالرجل الذي كانت تتهيأ للقائه!”
“و هل في الدنيا شيء بعد الدين أعظم من الأدب؟ إنه كلام و لكنه كلام يجر أفعالا. إنه كلام و لكنه يقيمكم إن كنتم قاعدين، و يقعدكم إن كنتم قائمين ، و يدفع بكم إلى الموت، و يأخذ بأيديكم إلى الحياة.”
“ مع انتهاء الصيف الحارق ، خرج زوجي وأخوه مالك إلى يثرب ، في غير تجارة. قال إنه ذاهبٌ إلى هناك ليعلن إسلامه ، فقلت له أعلنه هنا ، فضحك وهو يقول : أنتِ لا تعرفين شيئاً ، ولكني أحبُّك لأنَّك طيبة ...أثار بكلامه كوامن نفسي ، و حيَّرني.لكنه تأخر كثيراً ، وجاء بعد ستِّ سنواتٍ من زواجنا ، ليقول إنه يحبني لأني طيبة!نظرت في نفسي ، لأرى إن كنتُ حقاً طيبة كما قال ، أم تراه يتوهَّم؟ فرأيتني محطَّمةً ، لا طيبة ولا شريرة.”
“قالـ لي : السعادة يا صديقي هي شيء من أربع .. عبادة فيها من لذة الطاعة و حلاوة القرب , أو رفيقة تحبها و تحبك , أو نجاح بعد كدّ , أو لحظة صفو بالنفس للقراءة و فعل ما تحب”