“ولقد ايقنت ان الغرام انما هو جنون شخصية المحب بشخصية محبوبهفيسقط العالم واحكامه ومذاهبه وينتفى الواقع الذى يجرى الناس عليهوتعود الحقائق لا تاتى من شئ فى هذه الدنيا الا بعد ان تمر على المحبوب لنجئ منه ويصبح هذا الكون العظيم كانه اطار فى عين مجنون لا يحمل شيئا الا الصورة التى جن بها”
“والحب ان كان حبا لم يكن الا عذابا فما هو الا تقديم البرهان من العاشق على قوة فعل الحقيقة التى فى المعشوقليس حال منه فى عذابه الا وهى دليل على شئ منها فى جبروتها”
“فوكيل النيابه ان هو الا حاكم صغير فى مملكه صغيره اذا فهم كلشئ فى هذه المملكه ولا حظ كل شئ ودرس الناس وطباعهموغرائزهم فقد استطاع بعد ذلك ان يعرف تلك المملكه الكبيرهالتى هى دولته بل استطاع ان يفهم ذلك العالم الاوسعالذى هو الانسانيه”
“كم هو من الصعب ان نفصل الماضى عن سلسلة الحياة .. وان سلسلة الحياة التى تبدأ بالماضى لا تمر الا بالحاضر , ولا تنتهى الا بآخر لحظة يتوجب علينا عيشها فى المستقبل .. الماضى هو المرجع الذى يشكل صورة حاضرنا .. و ملامح مستقبلنا .. فلماذا نظن بأننا قادرون على طية و على المضى قدماً ..؟!..”
“متى يستوى الضدان فى الوجدلا يحدث ذلك الا حينما ترى التقليب فى محبوبك فاليوم له اسم و وصف و طبيعة و غدا له اسم و وصف و طبيعة فتكون النتيجة ان يذهب عنك حكمه و يستوى فى وجوده و افتقاده .. و هذا هو مصير الاشياء فى وجدان العابد فلا يصلح شئ منها ان يكون حبوبا .. و هذه اول درجة من استواء الاضداد فى الوجد و هو ان تشهد المعنى الذى به حمى الماء هو الذى به برد فاذا بلغت ذلك فقد استوى عندك فقد الاشياء و وجودها و لا يمكن بلوغ هذه الدرجة بالعلم .. و انما بالمعاناه”
“إن عقلنا الجمعى لا يرى الواقع , إنما يعيش دوما فى الصورة الذهنية الماضوية التى لا تعنى فى الواقع الفعلى شيئا, و لا تغنى عن الحق فى غير الخيال شيئا”