“إن الطاقة النفسية كلها.. فيما عدا خطوطاً قليلة جداً .. محايدة بين الخير والشر. لا لون لها في ذاتها. ولكن التوجيه الذي يقع لها هو الذي يحولها إلى طاقة خيرة أو طاقة شريرة........... والإنسان بعد من أعظم معجزات الخلق: لا هو بالملاك ولا بالشيطان. ولكنة مشتمل عالخير والشر، وقادر في لحظات الأرتفاع أن يصبح كالملائكة، وقادر في لحظات الهبوط أن يصبح كالشياطين.”
“العلم حقيقة محايدة، لا تؤدي بذاتها إلى الخير أو الشر، ولا تؤدي بذاتها إلى الهدى أو الضلال. ولكن القلب الذي يستخدم هذه الحقيقة هو الخيِّر أو الشرير، هو الذي يتجه بها إلى طريق الهدى أو طريق الضلال”
“والعلم طاقة محايدة ليس خيراً ولا شريراً فى ذاته ولكن طريقة استخدامه وتوجيهه هى التى تولد منه الخير أو تولد منه الشر”
“لا تتردد في نصيحة أي شخص ولا تحقره فقد يغير الله أحواله بكلمات يسيرة ينساها قائلها بعد لحظات ولكن لصدق قائلها يصبح لها دوي في فؤاد أخيك”
“التطوع بعمل الخير أو تحمل الأذى والحرمان في سبيل فكرة عليا أو مصلحة عامة ، يعارض تفسير فرويد للضمير ، الذي يمثل عنده القوة الجبرية المفروضة على الإنسان فرضاً لا سبيل إلى الخلاص منه ، ويؤكد وجود القيم المعنوية والإنسانية في محيط البشرية ، كنتاج أصيل لها ، لم يُفرض عليها من الخارج ، ولم يُكتب لها ألا تطيعه إلا كارهة.”
“لن يخلّص البشرية من أزمتها, ويحل لها ما عقدته من مشكلاتها في جاهليتها المعاصرة, إلا المنهج الرباني, الذي أنزله الله ليقوم الناس بالقسط.إن المنهج الرباني هو العلاج لكل المشكلات البشرية ، ولو آمنت به أوروبا ونفذته لحلت كل مشكلاتها، ولكن الذين ينفذونه بالفعل – أو المفروض أن ينفذوه- هم الذين ألتزموا به فعلاً ، -أي المسلمون- فإذا حادوا عنه فإن مهمة "المصلحين" هي تذكيرهم به، ودعوتهم إلى العودة إليه ليطبقوه في علم الواقع، قتنحل مشاكلهم وينصلح حالهم.”
“إن هذه الأجيال الأولى -وخاصة الجيل الأول الفريد- قد لا تتكرر مرة أخرى في واقع الأرض. ولكنها تبقى مع ذلك رصيدا واقعيا لهذه الأمة في جميع أجيالها، يحفزها على محاولة العودة إلى التطبيق المثالي للإسلام. وهذه المحاولة ذاتها عمل إيجابي مثمر، ولو لم يصل إلى كل النتيجة المطلوبة.تصور إنسانا عند سفح الجبل، يعلم يقينا أن هناك من صعد هذا الجبل إلى قمته، فهو يحاول أن يصعد مثله، وقد يصل إلى منتصفه وقد يصل إلى ربعه، وقد يفلس جهده بعد أن يرقى بضع درجات..وتصور إنسانا آخر واقفا عند السفح يتطلع إلى القمة وهو يقول في نفسه: إن هذا مستحيل! مستحيل أن يفكر إنسان في صعود هذا الجبل الشاهق، فلنكف عن التطلع، ولنرض بالبقاء في السفح!أيهما انفع للبشرية؟ وأيهما أفضل في ذات نفسه؟إنه دور ضخم في عالم الواقع..ولهذا نحتفي حفاوة بالغة بذلك الجيل الفريد، وبتلك القرون المفضلة، لأنها المدد الحي الذي يدفع الأجيال كلها إلى محاولة الصعود، بدلا من أن تنتكس إلى الأسفل، وتخلد إلى الأرض عند السفح!”