“درسني هذا الأستاذ، وكان فنانًا تشكيليًا معروفًا سنة واحدة فقط. خلال هذه السنة نجح في أن يزرع في نفسي الثقة التي كنت فقدتها في قدرتي على الرسم. كان يقول لطلاب في العاشرة أو نحوها، إنه لا يريد منهم أن يرسموا ما يرونه أمامهم، ولكن يريد منهم أن يعبروا عما يثيره هذا الشيء في نفوسهم. كان يقول إن فن الرسم لا علاقة له من قريب أو بعيد، بالتصوير وعدسات الكاميرا، ولكنه وثيق الصلة بالمشاعر والأحاسيس، يا ألله! كم بدت هذه المفاهيم تقدمية ثورية أيامها، وأحسبها لا تزال تقدمية ثورية في هذه الأيام”