“ركضت بإتجاه الحرية .. بإتجاه النجاة .. بإتجاه الفراغ مدفوعًا بالخوف من الآتي . . . باتجاه الحلم الذي يوشك أن يسودّ . . . باتجاه الجنة الضائعة توجسا من الجحيم المرتقب ... ثلاثون مترا .. كانت كفيلة بأن تلحق بي ثلاثون رصاصة خلالها ... وفي باطنفخذ الرِّجل اليسرى ... إستقرت رفيقة الدرب... التي ستتعايش معي ثمانية عشر عاما ... سقطتُ ... سال الدم سخينا ... كان صياحهم عاليًا ... فجأة ... صمت كل شيء .. بما في ذلك .. قلبي!!”
“اذا يستطيع الانسان حتى لو كان في السجن أن يُمارس طقوس الحرية التي وُلدت معه!!! ويمكنه من خلال الاسلاك الشائكه ان ينظر الى الافق !! إن الحواجز الماديه تبدو بسيطه ضئيله ليست ذات قيمة أو أهمية أمام فضاءات الروح .”
“عفواً كانت الشمس تهرب من منظرنا التراجيدي ، لتسارع في إسدال الليل ستار على الفضيحةالإنسانية التي تمثل أمامها ، واذا كان للشمس بعد الليل شروق , فإن ليلنا الذي جاء في اليوم التالي لم تشرق من بعده شمس ، ولا حتى بزغ فيها اي ضياء لنجم أو قمر ... ظل الليليسكننا حتى نسينا من نحن وظل يغلف قلوبنا حتى ظننا ان النهار لا يطلع إلا في الحياة الآخرة ، أو يطلع ابدا كنا منزوعين من الحياة من ابسط مظاهرها...”
“ما أصعب أن تكون راهباً في دير يعج بالفاتنات من كل جنس !!”
“حنيني إلى وجه يُعيد لي شجرتي الحزينه ، ويحميني من قلقي الجارح ، كان أكبر من أن يُحتمل ، غير أننا نُداريه ونحن نمشي الى غير غاية ، ونلهث خلف لا شيء ..”
“نعم.. إنه أنا.. لم أمتْ، ولم يرموا جثتي إلى الكلاب في الصحراء! نعم.. أنا الذي قاتل كل شيء ليفوز بكما وخسر كل شيء ليربحكما”
“"تساءلت وأنا أساق مثل البهائم إلى مهجعي: إلى أي مدى سنظلّ نتذكّر أننا بشر؟! ومتى سننسى!! شيء ما في أعماقي صفعني وهو يقول لي: من الآن تأكّد أنّك دابّة. فرصتك في تذكّر إنسانيّتك معدومة. وقد يكون في الآتي القريب ما يجعلك تنسى أنّك حتى بهيمة!!”