“منذ أن مات آخر أصدقائهوهو يختبئفي دولاب الملابس.غفا قليلاًذات مساءولما استيقظظن أنه بداخل نعشفمزق كفنهوفرّ هاربًا.الجيران، بعد أن أمسكوا به،كانوا يقسمون له أنه ليس ميّتًاوهو يبكي و لا يصدقهملأنهم كانوا يحاولونأن يلفّوا جسده العاريبملاءة بيضاء.”
“ليس صحيحا أنه يجلس بدون عملعلى المقهىانه يصنع المطربدخان شيشته”
“لأن جيرانه كانوا مشغوليننشروا ملابسهم لتبكي لأجله”
“هذا العسكري هناكهل أتى ليصرفهمهل سيطلق الرصاص؟ لا.لا.ما عادوا يخافونهصفّقوا فأجبروا جسده، رغماً عنه،على الرقص معهم.كلما يرفع سلاحه، وهو يكاد يبكي،ليسترد هيبتهيتحرك في يده، كعصا مايسترو،ويضبط الإيقاع.”
“كان يوهمنا بأنه سيحكيحكاية جميلةويفرش لنا طرف جلبابه الممزق ثم يقضم فجأة من أيدينارؤوس أحصنة الحلوىوحين تسيل دموعناعلى جثتها الحمراءتبدو غارقة في دمهاإثر معركة مروعة.-كنا ننظر بأسى إلى الفرسانالذين يحاولون إنهاض أحصنتهم، بلا أي أملونشتمه وهو يسند قلبه بكفّهلكي لا تؤلمه الضحكات .-" إننا متأسفون يا عم "هكذا نحاول أن نعتذر له الآنبعد أن أدركناأنه كان يريدنا أن نكره الحربلكنه ،للأسف ،لم يعد يتذكر أي شىءبل إنه صار يخلطبين الحربوالحلوى . !”
“الحكايات عني لا تنتهيلكنلا أحد يستطيع تفسيري أبدًالكي تعرف حقيقتيلا بد أن تجربّني”
“لا تلومونا حين نُفرط في حزننا إلى هذه الدرجة. نحنُ في الحقيقة نريد أن نفرغه كله، ربما نعثر قبل الموت على ضحكة مختبئة في أعماقنا.”