“آه منك يانفس ! اي حق عليك لله ! واي تبعه ! وها انت شارده ف متاهات اللهو تبنين قصور الوهم ف دار الخراب”
“وفاتحه القرآن إبحار ف مقام التجريد والتفريد تضع عنك اشكال البهتان والوان الكذب وتذوب اغلفه الاوهام وتمحي الاماني المستحيله ف نظره الحق الي ذاتك.... انت الان واقف تستفتح سفارك تقدح تغريد الصلاه انت الان كما انت انت الان افقر ما تكون واطهر ما تكون فقد نفضت يدك ف تكبيره الاحرام من كل الاثقال التي حملتها مالاً وولداً ومنصباً ولقباً فإنما الملك لله الواحد القهار وإنما انت طيف عابر ف مدار عابر وترتفع الايدي كأعراف الخيل الي اعلي معتصمه بلحظات الخلود:الله اكبر... وينطلق الترتيل شجيا”
“الفاتحه هي نفسها ف كل ركعه لكنها تفتح عليك ف كل تلاوه جديده اقواساً من المعرفه وتذيقك مواجيد من المحبه غير ما فتحت عليك واذاقتك ف الركعه السابقه واما السور والايات فعجائبها لا تنقضي وكنوزها ابداً لا تنتهي فالكؤوس غير الكؤوس والاذواق غير الاذواق وما زلت ف موكب العابدين ترقي وترقي حتي تبلغ مقام التشهد”
“فلتكن القبله اذن قنديلاً اخر ف طريق التعبد يجمع المصلين ف العالم اجمع علي قلب واحد ينبض بتوحيد الله ذي الجلال ويبعث من مكه المكرمه انواراً تتلقاها افئده العابدين ف كل مكان ان هلموا إلي ههنا فهذا بيت الله الذي هو اول بيت وضع للناس فتحج الارواح من محاريبها خمس مرات ف اليوم”
“فتح الله فارسٌ ليس تلين عريكته ولا تضعف شكيمته ولصوته ف الكر اشد من فرقعه الرعد يقاتل ف النهار حتي تذوب الشمس ف دماء البحر فإذا خلا لأشجان الليل بكي مكين الوثبه كالأسد حاد الرؤيه كالصقر رهيب الصمت كالبحر إذا سكت خطب واذا نطق التهب وانه ليشف كالزجاج اذا هو كتب”
“ اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء فيه "كأن النور اصفي تسبيحاً وتنزيهاً وان القلب اقرب محبه ومشاهده بحيث انبسطت ذاكرتك امامك مكشوفه الاوراق عليها اثامك وخطاياك نُكتاً سوداء زاحمت اوقات شرودك فيها اوقات إنابتك فما تنظر فيها حتي تلسعك سياط الخجل بين يدي مولاك وتبكي... تبكي عليها اثراً اثراً حتي تذوب الواحده تلو الاخري ف نهر دموع تتدفق عليك جداوله من عفو الله ثم تدعو وتدعو حتي تفني ف النفس دعائك فواحسرهً علي عبد سجد لله فما دعا عجباً كيف يرجع بغير زاد وقد عاد من حيث عاد عجباً لمن يطرق باب الكريم فلا يسأل”
“إن الحق الموهوب ابتداءً شئ والحق الموهوب بسبب التمثُل العملي شئ اخر فالحق إن لم يُمثل حسب مقاييس قيمه الذاتيه فإنه يمكن ان يُسلب من اصحابه ف اي لحظه ويُسَلم الي قوم اخرين يكونون اجدر ولو نسبيا بتمثيل الخير وهكذا الي ان ينشأ الممثلون الحقيقيون للحق”