“يحبُّهاوتحبُّهُلكنَّهُماعندَ نهايةِ الشارعِ الطويلسيفترقان.”
“يا إخوتي الذينَ يعبُرون في المِيدان مُطرِقينْمُنحدرين في نهايةِ المساءْفي شارِع الإسكندرِ الأكبرْلا تخجلوا.. ولترْفعوا عيونَكم اليّلأنكم مُعلَّقونَ جانبي.. على مشانِق القيصَرْفقبِّلوا زوجاتِكم.. إني تركتُ زوجتي بلا وداعْوإن رأيتم طفليَ الذي تركتُه على ذراعِها بلا ذراعْفعلّموهُ الإنحناءْعلّموهُ الانحناءْلا تحلُموا بعالمٍ سعيدْ فخلف كل قيصر يموتُ:قيصرٌ جديد”
“أَتخبط في ظُلمة هذا اليوم .. وبرده .. أَبحثُ عن مخرج طوارئ .. ينقذني من هذا التيه الذي يغزو أعماقي .. أَبحثُ عن وطنٍ دافئٍ يحتويني ويربتُ على أَلمي برفقْ .. الانفلونزا تشتد أَكثر .. أَنفاسي تكافح للاستمرار وِفق برنامجها المُتعاد .. بعد يومٍ طويل يزدحم بالمجاملاتِ الزائفة ، والضحكات الباهتة .. والأحاديث الباردة .. وغيابك ! أَظنني أَحتاج للقليل / الكثير من الراحة .. عطلة نهايةِ الأُسبوع تكاد تبدو فرصةً جيدةً ، لترتيب ملامحي المُرهقة .. وانتزاع القلق العالق فوق أَهدابي .. بعيداً عن المذاكرةٍ و البشر والأَجواء الجامعية المُزيفة والوجوه المُتعددة الأَقنعة ! لا أَظنني هذه الأيام أَحتاج أَحداً أَكثر من حاجتي لي ، ولبعض المشروبات الدافئة ، والسرير ! أَحتاجُ أَن أَهمس لي عن هذا الأُسبوع النزِق ، أَن أَفهمني أَكثر ، أن أكون قريبةً مني .. أن أَنتزع هذه الذكرى الموجوعة وبقايا الخيبة ! لا أُريد أن يُقاطع أَحدٌ طقوس عزلتي المُشتهاة ، وساعات النومِ المُنتظرة ، و الحديث العالق ما بيني وبيني ! Please do not disturb !”
“على شَفا نِسيان . نَسمَة رَقيقة عَبرت روحي حين ذكرتك ، في خِضَم كُل الأَشياء التي تتَكدس في ذاكرتي و قَلبي ، تَبقى أنت الأهم و الأجمل و الأرقى من كُل ما يَستحق الكِتابة ! مَر زَمن مُنذ هَمستُ بِك في حِروفي ، و كأن هذا الحُب الذي جَمعنا لِسنوات لا يُمكن أن يَنتهي بِنقطة في نهايةِ قَصيدة عابرة ! و كأن الكَلمات التي ألقي بِها بَعيداً كُلما أمسكت بيِّد النِسيان تأبى أن ترحل عَني .. فَتعود مِراراً لِتسُد ظمأ روحي ! أنت و الكِتابة ضَيفان لا يَجتمعان في قَلب إمرأة ، مِزاجية ، نرجسية ، تَعشق الكَلمات التي تَغتسل في أنهار عِطرك ! يَقولون : "مواليد الشهر الواحد متشابهون كثيراً" و كُنا نحن المثال الذي يشُّذ عن هذه القاعدة لم نَتشابه يا سيدي ، إلا في هذا الحُب الذي قَرع أبواب قلوبنا برِقة حَبات المَطر و قَطرات النَدى ! ☁ ☁ ☁ ☁ هل يَعنيك أن تَعلم أنني أستلم برقية حَضورك بِملل باذخ ، أقلبها على الوَجهِ الآخر لأرسم بِكُل دقة خارطة الفراق الذي أخشاه ، أهرب من السَعادة التي أتمناها معك لأنني لا أأمن الحب على قَلبي ! أرد إليك رِسالتك مُغلفة بالغياب و الدُموع . أكتم صراخ قَلبي المحموم بك ! و أمد عُنقي لِمقصلة الغياب ، هَذا الغِياب الذي نوقِّعُ على وَثائِقهِ بكامل إرادتنا موجعٌ حد المَوت و أكثر !”