“مَنْ أَنا لأقول لكمْما أَقول لكمْ ؟وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُفأصبح وجهاًولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُفأصبح ناياً ...أَنا لاعب النَرْدِ ، أَربح حيناً وأَخسر حيناًأَنا مثلكمْأَو أَقلُّ قليلاً ...”
“من أنا لأقول لكمما أَقول لكم؟كان يمكن أَلاَّ أكون أَنا من أَناكان يمكن أَلاَّ أكون هنا...”
“مَنْ أَنتَ ، يا أَنا؟ في الطريقاُثنانِ نَحْنُ ، وفي القيامة واحدٌ.خُذْني إلى ضوء التلاشي كي أَرىصَيْرُورتي في صُورَتي الأُخرى. فَمَنْسأكون بعدَكَ ، يا أَنا؟”
“وأَنا أَنا ، لا شيء آخرواحدٌ من أَهل هذا الليل . أَحلُمُبالصعود على حصاني فَوْقَ ، فَوْقَ …لأَتبع اليُنْبُوعَ خلف التلِّفاصمُدْ يا حصاني . لم نَعُدْ في الريح مُخْتَلِفَيْنِ”
“وأَنا الغريب بكُلِّ ما أُوتيتُ منلُغَتي . ولو أخضعتُ عاطفتي بحرفالضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،وللكلمات وَهيَ بعيدةٌ أَرضٌ تُجاوِرُكوكباً أَعلى . وللكلمات وَهيَ قريبةٌمنفى . ولا يكفي الكتابُ لكي أَقول :وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب .وكُلَّما فَتَّشْتُ عن نفسي وجدتُالآخرين . وكُلَّما فتَّشْتُ عَنْهُمْ لمأَجد فيهم سوى نَفسي الغريبةِ ،هل أَنا الفَرْدُ الحُشُودُ ؟”
“أَنا لستُ مني إن أَتيتُ ولم أَصِلْأَنا لستُ منِّي إن نَطَقْتُ ولم أَقُلْأَنا مَنْ تَقُولُ له الحُروفُ الغامضاتُ :اكتُبْ تَكُنْ !واقرأْ تَجِدْ !”