“هنا في الثقافة العربية الإسلامية يطلب من العقل أن يتأمل الطبيعة ليتوصل إلى خالقها : الله. وهناك في الثقافة اليونانية - الأوروبية يتخذ العقل من الله وسيلة لفهم الطبيعة أو على الأقل ضامناً لصحة فهمه لها. هذا إذا لم يستغن عنه بالمرة, أو لم يوحد بينهما.”
“في الثقافة العربية الإسلامية يطلب من العقل أن يتأمل الطبيعة ليتوصل إلى خالقها:الله ، وفي الثقافة اليونانية الأوروبية يتخذ العقل وسيلة لفهم الطبيعة أو على الأقل ضامنا لصحة فهمه لها”
“إذا كان العقل البشري لم يوهب الوسيلة للاطلاع على هذا الغيب المحجوب؛ فليس سبيله إذن أن يتبجح فينكر.. فالإنكار حكمٌ يحتاج إلى معرفة، والمعرفة هنا ليست من طبيعة العقل، وليست في طوق وسائله ، ولا هي ضرورية له في وظيفته!”
“إن غاية التغيير الثقافي لايمكن أن تكون في إقصاء العلم أو إقصاء التراث، وإنما تحرير العقل، أي إطلاق يديه من كل قيد وتوسيع دائرة النقاش والحوار العقلي. وأي سياسة ثقافية تقوم على فرض أيدلوجية على العقل، حداثية كانت أو تراثية ، تقتل الحوار وتفضي بالضرورة إلى إلغاء الوعي وإلغاء الثقافة كنبع للإبداعات والتجديدات الذاتية وتغلق بالتالي أفق أي تغيير فعلي. إن السياسة الوحيدة المنتجة في الثقافة لايمكن إذن أن تكون إلا حرية الثقافة.”
“ليس في تاريخ الثقافة الإنسانية كتاب ينشئ العقل المؤمن إنشاء، ويعرض آيات الله في الأنفس والآفاق لتكون ينابيع فكر يتعرف على الله، ويستريح الى عظمته كما وقع في هذا القرآن...”
“تستخدم الثقافة في تلطيف الطبيعة ,فالطبيعة قاسية وعدائية . في حين أن الثقافة تتيح للإنسان أن يوفر الجهد والوقت , وتحرر الجسد من عبودية العمل , وتهيئه للتأمل”