“يروى الجاحظ : أن رجلاً دميماً، تزوج أعرابية حسناء، هامت به، فسئل فى ذلك فقال "قرب الوساد، و طول السواد"!”
“يقول الإمام ابن تيمية :"فمهما تجدد فى العرف فاعتبره، و مهما سقط فالغه، و لا تجمد على المنقول فى الكتب طول عمرك، بل إذا جاءك رجل من غير إقليمك يستفتيك، فلا تجره على عرف بلدك سله عن عرف بلده، فأجره عليه، و افته به دون عرف بلدك و المذكور فى كتبك”
“الشريعة الإسلامية باقية .. و فيها و لاشك الصالح لكل زمان و مكان. و قد يكون فيها ما لايصلح لزمان معين و مكان محدد .. و فيها ما يجرى عليه قول النبى الكريم "أنتم أدرى بشئون دنياكم" .. و فيه ما لم يأخذ به عمر بن الخطاب فى عام معين هو عام المجاعة .. و نحو ذلك مما يوجب علينا دراسة كل هذا بعمق و أناة بعيداً عن السطحيات و الإشاعات و الشعارات .. و على رجال الدين فى كل هذا أثقل التبعات .. و لهم الحق فى أن يقفوا ضد "العلمانية" إذا كانت تقصد إيعادهم عن شئون الدنيا .. و دورهم فى الدنيا قائم بحكم الإسلام و لكن يجب أن يدرسوا و يوضحوا للناس ما ينبغى أن تقوم عليه الدنيا من عمل صالح و منتج و نافع و مرتفع ...”
“ما الذى روّعه ؟ أهو منظر العظام قى ذاتها، أم فكرة الموت الممثلة فيها، أم المصير الآدمى و قد رآه أمامه رأى العين ؟و لماذا لم يعد منظر الجثث و العظام يؤثر فى مثلى و فى مثل الطبيب ، و حتى فى مثل اللحاد أو الحراس هذا التأثير ؟ يخيل إلىَّ أن الجثث و العظام قد فقدت لدينا ما فيها من رموز. فهى لا تعدو فى نظرنا قطع من الأخشاب و عيدان الحطب و قوالب الطين و الآجر. إنها أشياء تتداولها أيدينا فى عملنا اليومى. لقد انفصل عنها ذلك الرمز الذى هو كل قوتها؟..ما مصير البشرية و ما قيمتها لو ذهب عنها الرمز ... "الرمز" هو فى ذاته كائن لا وجود له. هو لا شئ و هو مع ذلك كل شئ فى حياتنا الآدمية. هذا اللا شئ الذى نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به و نمتاز على غيرنا من المخلوقات.”
“الالتزام المباح فى نظرى للمفكر أو الأديب أو الفنان، فهو ذلك الذي لا يعطل تفكيره الحر، و لا يمنعه من أن يناقشه و يراجعه و يعدّله فى أى وقت شاء ، سواء كان هذا الالتزام صادراً عن رسالة خاصة له، أو رسالة عامة للدولة كلها، أو لحزب فيها ...”
“أخشى أن يتغلب عندنا التلقين و الحفظ فى أمور ديننا و دنيانا على الفكر و التفكير ...فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“لسوف يزداد التقدير للفكر العربى و الإسلامى كلما اطلع العالم فى الغرب على ما يجهلون من المخطوطات العربية و الإسلامية ... إلا إذا شاء سوء الطالع، للإسلاتم فى صورته العظيمة باليسر و التسامح و الرحمة، أن تطغى صورة أخرى منفرة بالعسر و العنف و الغلو تُذكر بماحدث للمسيحية أيام محاكم التفتيش التى نفرت الناس من الدين و رجاله ...اللهم احفظ الإسلام و شعاره الذى جاء به نبيه : "إنما بعثت رحمة للعالمين”