“غير أنى كان لدى مقياس اخر للوقت أكثر دقة و أنضباطا هو شعورى الدائم القائم بأننى أتعلم على حساب إخوتى و ألتحق بالجامعة بجوع أبى و أمى و إخوتى”
“إن ضغط الدم و القلق و الأرق الذى يصيبنى من الحقائق أفضل من الخنوثة و التراخى و الفتور الذى يصيبنى من التطامن و التفاؤل.إن تطامن يربى الشحم على قلبى و شعورى,و يميتنى بالسكتة لأقل خيبة أمل و لأتفه خبر غير متوقع,و كل الأخبار تصبح فى هذه الحالة غير متوقعة.”
“كانت تسكب حبها عليه إغداقا بلا حساب ، ببراءتها المعهودة ، ولكن قلبه كان قد تحجر و تجمد فأصبح غير صــالح لتنبت فيه بذرة الحب و السعادة و الأسرة .”
“غاية ما تستطيع الكلمات أن تفعله هو أن تجعل حياتنا أجمل قليلًا، و أكثر إنسانية . و غاية ما تستطيع الطلقات أن تفعله هو حماية ضعيف مرة، أو تنفيذ حكم في فار من العدالة، أو تسوية حساب قديم، و لا شئ أكثر”
“إن العلماء القدامى أنفسهم قسموا أوامر القرآن و نواهيه إلى أبوب خمسة:باب الفرض و هو ما نلزم بفعله و نعاقب على تركه، و باب الواجب و هو ما يجمل بنا أن نفعله و لكن لا نعاقب على تركه و إنما نُلام على تركنا السلوك الأمثل، و باب المباح و هو يعنى التخيير المطلق دونما تفضيل للعمل أو للترك، و باب المكروه و هو ما ينبغى أن نتركه لكنه غير محرم و لا يستتبع فعله عقاباً، و أخيراً باب الحرام و هو ما يلزمنا تركه و يحق علينا العقاب إذا فعلناه ،،،”
“ليس ميسورا الجمع بين الكتابة و النضال ، بين قول الحقيقة و مقاومة السلطة . لكن الفصل بينهما صعب بدوره . فالحقيقة سياسية فى سورية ( و فى كل مكان ) ، و ما يعوق معرفة أكثر بالأحوال السورية هو نمط ممارسة السلطة القائم على السرية و الخوف و حجب المعلومات و تكثير "الخطوط الحمر" و معاقبة التفكير المستقل و رعاية التملق و تشجيع ثقافة لا نقدية تتكتم على كل ما هو سياسى . هذا يعنى أن مقارية الحقيقة فعل احتجاج و مقاومة . لكن بالمقابل لا يحمل الاحتجاج على نظام السلطة ذاك ضمانات صوابه المعرفى و الأخلاقى فى ذاته . لا يكفى أن يكون المرء معارضا حتى يكون على حق . " الحق " مسألة معرفة و عدالة و سداد ، و المعارضة مسألة التزام و شجاعة و مسؤولية . و العلاقة بين هذين المطلبين متوترة و تناقضية . ليست علاقة توافق بحال .”