“إن النظام القائم في ليبيا الآن، غير مؤهل وغير جدير بأن يؤتمن علي تحقيق المطلب الدستورى المنشود والعودة بالبلاد إلي كنف الشرعية الدستورية لا سيما أنه قد مضت حتي الأن نحو سبعة وثلاثين سنة علي الوعد الذي قطعه بوضع دستور دائم للبلاد وبقي هذا الوعد دون وفاء.”
“وفي يقيني فإن عملية الاصلاح السياسي الحقيقى المنشود في ليبيا اليوم لا تبدأ من وضع وثيقة دستورية بواسطة النظام الانقلابي القائم فيها، ولكنها تجد بدايتها الصحيحة في وضع نهاية جذرية وشاملة لهذا النظام بكافة رموزه وهياكله ولكل ما يتعلق به. وبعبارة أخري فإن أي عملية إصلاح سياسي حقيقي في ليبيا اليوم بما في ذلك وضع دستور جديد للبلاد والعودة بها الي “الشرعية الدستورية” لايمكن أن تتحقق أو أن يكون لها معني أو قيمة ما لم تتخذ من إنهاء النظام الحالى برمته نقطة لبدايتها وانطلاقها...”
“لا أدري حتي الآن إن كنت فقدت القدرة علي النطق أم كنت غير راغبة في الكلام”
“لقد اعتدت ان أكون علي صواب في كل مرة حتي صار هذا لا يطاق. يبدو أنني العب دور الأحمق الآن علي سبيل التغيير”
“لعلها كانت أول دوله في العالم الحديث يجري قيام اعلانها دون أن يصاحب هذا الاعلان بيان يعين الخطوط علي الارض ويوقعها علي الطبيعة ,ذلك انه حين يكون الوعد " أسطوريا " , فإن الخرائط السياسية تصبح قابلة للتعديل مع كل تفسير او تأويل !”
“ما الذي يجعل فرحك يعتمد على المحاولة لا التجلي ؟الأنك تعرف ان هناك شيئا غير مكتمل في المشهد كله ؟ شيئا ناقصا في الوعد؟ومتى تحقق الوعد؟ألأنك مثقل ؟ أم لأنك لم تألف الألفة بعد ؟”