“قد أقبلُ ، على مضض ، أن تقاطع حديثي الساخن مسارعاً بإبداء وجهة نظرك لو كنت لبقاً ، حاضر الذهن ، جاهز الحُجة .. لكن إذا سمحت لا تقاطع حديثي الساخن في تبجّح وأنت تنوي عرض وجهة نظرك ؛ لألقاك مُتهتهاً متعثّر الكلمات – فحينها سألكمك في أنفك !”
“الأديب :إن كل تعاريف الأدب التي يتمسك بها الأكاديميون لا تهمني في شيء .. كل ما أثق به أن الأديب الحق هو من لديه القدرة على أن ينتزعك من غرفتك وأنت تقرأ له ؛ ليضعك في عوالمه الخاصة ..أو قد ينجح هو ببراعته في أن ينسرب إليك ويشكل جزءً من عالمك الخاص !”
“إذا ما نقّبت وراء أية مشكلة في الوجود ستتسلل إلى أنفك رائحة مال أو عطر امرأة .”
“في بلادنا .. لك أن تفكر ، وإن فكرت فلا تخمّن ، وإن خمّنت فلا تسأل ، وإن سألت فلا تجهر بسؤالك ، وإن جهرت بالسؤال فلا تطالب بثمن الكفن لو سمحت !”
“لا فارق بين أوضاعنا السياسية الحالية والأفلام الهزلية.. غير أن أوضاعنا السياسية تحتاج إلى جمهور من نوع خاص. جمهورٌ يتحمل المشاهدة بدون مؤثرات ولا خدع ولا موسيقى تصويرية ولا مونتاج. جمهورٌ يصبر على عدم رؤية نجوم مشهورين ويوافق، على مضض، على أن يتم تقديم الأفلام في هيئة نشرات إخبارية وبرامج حوارية سياسية.. فقط كي يحصل في النهاية على مبتغاه ويستلقي من الضحك على قفاه !”
“أسباب شجار التلاميذ في المدارس عجيبة جداً !الناظر : "لماذا ضربت زميلك مرة ثانية بعد أن كنت قد انتهيت من ضربه في المرة الأولى ؟"التلميذ : "كنتُ قد تركتُه فعلاً؛ لكنه استفزني بشدة فعدتُ لضربه مرة ثانية.. من الصعب طبعاً أن أسكت لشخصٍ يتمنى لي أن أصبح سروالاً تحتياً لرجلٍ فقد السيطرة على غازات بطنه !”
“أحياناً أشعر أنني الفارس الذي ينتظره هذا العالم ليبدد ظلمة الجهل والضياع .. وحتى لو فشلتُ في أن أكون هذا الفارس فسأكون على الأقل قد أكدتُ العبارة التي تقول : "إن كل إنسانٍ يظن نفسه أهم مخلوقٍ في الوجود" !”