“عندما مال رأسه إلى جانب و سقط عقب السيجارة من بين شفتيه و كف عن السعال، عندما لم يعد يتهمنى بالغباء و يسخر منى ...عندها عرفت أنه على الأرجح قد مات”
“ثمة ارتباط قديم بين اليأس و العادات السيئة ، لا يوجد ماهو أشد خطراً على مبادىء الانسان من حالة يأس. كل المخالفات نمارسها عندما نشعر أنه لم يعد أمامنا ما نحتفظ بمبادئنا من أجله ، دائما يعصف الحزن بالمُثل، فيصمد القليل و يهوى الكثير”
“عندما تختفي فلسطين كسلسال على ثوب السهرة , كحلية , أو كذكرى أو كمصحف ذهبي , أي عندما نمشي بأحذيتنا على ترابها , و نمسح غبارها عن ياقات قمصاننا و عن خطانا المستعجلة إلى قضاء شؤوننا اليومية العابرة , العادية , المضجرة , عندما نتذمر من حرها و بردها و من رتابة البقاء فيها طويلا , عندئذ نكون قد اقتربنا منها حقا .هاهي الآن أمامك أيها المسافر إليها , أنظر جيدًا .”
“كنا نضحك و نأكل البوظة بكوب الورق و معلقة الخشب عندما "تدهور"القطار. هذا يحدث كل عشر سنوات مرة ! و حدث لنا ! فيليب مات و أنا جلست جنب رأسه المفتوح على السكة و أردت أن أموت أيضًا.”
“هذة الحياة تظل تدور فيها باحثاً عن الجهات الأربع , و تدور .. و تدور و عندما تموت تمنح الآخرين حق توجيهك , عندها لا تعرف إلى أين يسيرون بك ..”
“لقد ضمنت الأوقاف - إلى جانب الأمن المادي- أمنا فكرياً وروحياً، عندما جعلت الإنفاق على العلم والعلماء وعلى مؤسسات البحث والفكر من قبل "الأمة" لا "الدولة" فحررت الرأي والفكر من استبداد السلاطين، حتى لقد عرفت مؤسسات العلم الإسلامي من "شيوخ الإسلام" و"حججه" و من "سلاطين العلماء" و"سلاطين العارفين" من زاد سلطانهم على سلطان الملوك والأمراء!”