“عندما مال رأسه إلى جانب و سقط عقب السيجارة من بين شفتيه و كف عن السعال، عندما لم يعد يتهمنى بالغباء و يسخر منى ...عندها عرفت أنه على الأرجح قد مات”
“كف عن الحلم و حجبت ملاءة بيضاء العالم عنه فلم يعد يخاف”
“ليست الثقافة دينا يوحد بين القلوب و يؤلفها، بل هي على الأرجح تفرقها، لأنها تطلع المظلومين على هول الظلم الذي يعانونه، و تطلع المحظوظين على ما يمكن أن يفقدوه.. إنها تجعلك عصبياً حذراً.. دعك من تحول قناعاتك الثقافية إلى دين جديد يستحق أن تموت من أجله، و تعتبر الآخرين ممن لا يعتنقونه كفاراً..”
“حقًا إن الإنسان مسكين.. تتشاجر مع رئيسك فى العمل فتُفصل.. تتشاجر مع مار فى الشارع فيحطم أنفك.. تتشاجر مع هيئة حكومية فتسجن.. عندها تشعر بحاجة إلى أن تخرج بعض عصبيتك فى دارك بعيدًا عن العيون, لكنك تصطدم بشريك حياة غير مستعد لسماع شئ.. عرفت صديقًا لى كان يقود سيارته بأقصى سرعة لها فى طريق مهجور, و يخرج رأسه من النافذة و يصرخ و يسب بأعلى صوته.. كان هذا يريحه, و أظننى أفهمه..”
“فى حياة كل منا أشياء ثمينة جدًا، لكنها تجعل الآخرين يتهموننا بالتفاهة أو الضحالة أو الجنون إذا عرفوا بها، و نتهمهم نحن بالغباء و تبلد المشاعر عندما يبدون سخريتهم.”
“ليس فقركم ذنبنا!ألا تفهمين بعد أنكم تدفعون ثمن حماقتكم و غبائكم و خنوعكم؟ عندما كان أباؤنا يقتنصون الفرص كان أباؤكم يقفون أمام طوابير الرواتب في المصالح الحكومية ، ثم لم تعد هناك مصالح حكومية. لم تعد هناك رواتب.أنتم لم تفهموا اللعبة مبكرا لهذا هويتم من أعلى إلى حيث لا يوجد قاع. ما ذنبنا نحن؟ عندما هب الجميع ثائرين في كل قطر في الأرض هززتم أنتم رءوسكم و تذرعتم بالإيمان و الرضا بما قسم لكم. تدينكم زائف تبررون به ضعفكم.”
“فقط كف عن الرثاء لنفسك لأنك لم تملك العالم.. كم من فتاة حسناء عرفت أنها لن تكون لك ؟ كم من قصر منيف عرفت أنك لن تطأه بقدميك أبدًا ؟ كم من سيارة فاخرة فارهة رأيتها و عرفت أنك لم تملك ثمن إطار واحد منها ؟ الأمر لا يختلف يا صاحبى .. مجرد فقرة جديدة تضاف لقائمة الحرمان التى يخفيها كل منا فى صدره .. لهذا نحلم بالجنة .. لهذا الجنة ثمينة جداً عسيرة جداً .”