“تحولت أمي منذ مرضها الى كائن نحيل صغير ذي ذاكرة مترنحة فهي تنادي افراد عائلتها الذين ماتوا من زمن بعيد،تكلمهم. يدهشها أن والدتها لاتزورها، لكنها تثني على أخيها الصغير لانه كما تقول، يحمل اليها الهدايا. يسهرون معها وهي في فراشها. أتجنب ازعاجهم مثلما أحرص على عدم مضايقتها. خادمتها كلثوم تقول متأوهة: "تظن أنها في فاس في عام ولادتك”
“تحوّلت أمي منذ مرضها إلى كائن نحيل ذي ذاكرة مترنحة . فهي تنادي أفراد عائلتها الذين ماتوا من زمن بعيد . وتكلمهم . يدهشها أن والدتها لا تزورها .”
“منذ زمن بعيد ..لم يقترب أحد من محيطها سواهمنذ زمن بعيد ..لم تشعر مع أحد غيره مثلما تشعر معهمنذ زمن بعيد ..لم تتخيل احداً يستكمل معها حياتها كما تمنت أن تستكمل حياتها معه آلان !”
“أنطوي على ذاتي، أجلس في وضع الجنين كما كنت في رحم أمي، المكان الوهمي في الذهن الذي يحمل بقايا الأمان.. المُُغرية للهروب من العالم”
“لو أستطيع الآن استحلاف الذاكرة ألا تظن أنني سأطلب منها أن تبقي هذه الليلة في ذاكراتي كما أراها الآن .. ألا تظن أنها يجب أن تحيا في داخلي على هذا النحو مادمت حيا ؟”
“ومضيت أحرث في دروب قحلت من خطاي منذ زمن بعيد ..”