“نعيش بفضل قدرتنا على نسيان اننا سجناء ونقدر على النسيان إذا اتيحت لنا وسائل إنساء فعّالة من جهة ،وإذا تيسر لنا تذكر دوري منتظم يعفينا من غزوات الذكرى المفاجئة من جهة أخرى .ميزة الكتب عن غيرها من أدوات النسيان أنها لاتتعامل مع الوقت كعدو ينبغي قتله ، إنها تجعله رفيقا نستأنس به،الكتب تضاعف الحياة ونحن في هذه الحياة المضافة أحرار،والشئ الأهم أن الكتب تغيّرنا ، تمنحنا أنفساً جديدة تعيد تشكيلنا،وبدلا من أن تكون مجرد وسيلة إنساء فإنها تصنع لنا سجل وجود وإدراك جديد وذاكرة إضافية”

ياسين الحاج صالح

Explore This Quote Further

Quote by ياسين الحاج صالح: “نعيش بفضل قدرتنا على نسيان اننا سجناء ونقدر على … - Image 1

Similar quotes

“إننا إذ نقول يجب أن نحيي تراثنا لنحياه , ابتغاء التميز بطابع يصل حاضرنا بماضينا , فليس المراد هو أن نعيد طباعة الكتب لتوضع على الرفوف , بل المراد هو أن نعيش مضمونها على نحو يحفظ لنا الأصالة , و لا يفوت علينا روح العصر , وإن لنا لتراثنا عن العلم و العلماء , يكفل لنا أن نتقدم مع المتقدمين : موضعنا علم الحيث , و خالصنا من أرث عزيز”


“ينجح الرجال في النسيان بسرعة لأنّهم يريدونه حقًّا ( لبدء علاقة جديدة ) و تفشل النساء لأنّهن يخفنه أصلًا ( لخوفهن من الإقدام على تجربة جديدة ). على أساس " ذاكرة في اليد.. خير من نسيان على الشجرة " فالمرأة تخاف أن يطير مع النسيان آخر عصفور أمسكت به .كلّما أحبّت ، توقّعت ألّا تهديها الحياة حبًّا بعد ذلك الحبّ . من هنا جاء هوسها بكلمة " إلى الأبد " التي يطمئنها بها الرجل إلى حين يطير.. إلى الأبد .”


“إن المراحل التاريخية التي ينعم بها الإنسان بالاستقرار ... هي تلك التي بحدث فيها توافق بين المكتوب من جهة والواقع من جهة أخرى. لكن المراحل المطمئنة بهذا التوافق لا تمتد إلى أخر الدهر.. فتحدث فجوة بين الوارد في الكتب والأمر الواقع.. فإما أن نعدل من المكتوب بمكتوب جديد يلائم الواقع الجديد - وتلك هي سنة التقدم - وإما أن نحاول ارجاع الواقع الجديد إلى الوراء ليعود ملاءمته القديمة مع ماهو مسطور في الكتب، وهي محاولة إذا نجحت كان نجاحها هو نفسه موت الأمة التي نجحت فيه.”


“تعلمت من الحياة أن أفهم نفسي أولاً قبل أن أبحث عن شخص آخر ليفهمني”


“ليس ميسورا الجمع بين الكتابة و النضال ، بين قول الحقيقة و مقاومة السلطة . لكن الفصل بينهما صعب بدوره . فالحقيقة سياسية فى سورية ( و فى كل مكان ) ، و ما يعوق معرفة أكثر بالأحوال السورية هو نمط ممارسة السلطة القائم على السرية و الخوف و حجب المعلومات و تكثير "الخطوط الحمر" و معاقبة التفكير المستقل و رعاية التملق و تشجيع ثقافة لا نقدية تتكتم على كل ما هو سياسى . هذا يعنى أن مقارية الحقيقة فعل احتجاج و مقاومة . لكن بالمقابل لا يحمل الاحتجاج على نظام السلطة ذاك ضمانات صوابه المعرفى و الأخلاقى فى ذاته . لا يكفى أن يكون المرء معارضا حتى يكون على حق . " الحق " مسألة معرفة و عدالة و سداد ، و المعارضة مسألة التزام و شجاعة و مسؤولية . و العلاقة بين هذين المطلبين متوترة و تناقضية . ليست علاقة توافق بحال .”


“فكان من رحمة الله بنا وبالناس أن سخر لنا (أجاكس عوض) حتى يُحدث لنا وجود اسمه وتكراره طرَفا من الانبساط و(الفرفشة) يتخلل ما نعنى من جد الحياة، وما ينبغى أن نحمل من أثقالها!”