“لم ذهبت بهذه العجالة؟ لم لملمت نفسك سريعاً، دون أن تترك للمكان فرصة التقاط رائحتك، ولا للذاكرة وقتاً لأن تطبع ملامحك الجديدة في وجهها؟أخبرتني بأنك سترسل إليّ أيامك مع ساعي البريد، وتخبرني بأنك ستوفي بوعدك هذه المرة،ربما أردت أن تكمل: خلافاً للمرات السابقة، لكن حافلة ما بانتظارك، وإن هي فاتتك، ستفوتك أمور أخرى كثيرة -كما يحصل لك دائماً- فلم تكمل جملتك،وتماهيت مع الوجوه السريعة التي لا تأبه بها الذاكرة”
“في غرامى بها لم أرَها كما هي بل كما أحببتها، شمسا مشرقة، لمسة تهدئ روحي، نورا كاملا يدفئ الوجود من حولي. كل هذه المشاعر كانت عني أنا، لا عنها. كل هذه المشاعر كانت عن احتياجاتي أنا، لا احتياجاتها. لم أرَها هي، لم أرَ نواقصها.رأيت ما أردت. وأقول لك الآن إنك لا تحب امرأة حقا حتى ترى نواقصها واحتياجاتها ولا يفزعك منها شيء.”
“معك..ومنذ أن عرفتك..منذ أن ارتحت لك..منذ أن وثقتُ بك..منذ أن رأيت فيك نفسي..ومنذ أن دخلت قلبي..من أوسع أبوابه..ومنذ أن شغلت تفكيري..وأصبحت كل كياني..وجدتني ودون أن أشعر..ودون أن أفكِّر..أو أترّدد لحظة واحدة..وجدتني..أفِصح لكَ عن مشاعري..كل مشاعري..أبوحُ بها لك..أُصارحك بها..دون تردّد..دون خجل مني..أو خوف منك~أبوح بها لك..كما هي..دون مبالغة..دون أن أختار منها..ما يناسبني أو يناسبك..أخرجها مني كما هي..بكل عفويتها وبساطتها..دون أن أختار وقتا لها..أو جواً يناسبها..~أبوح بها لك..وكلّي ثقة..أنني أتحدث مع نفسي..مع ذاتي..مع الإنسان..الذي طالما تمنيّت..أن أعرفه منذ زمن..مع الإنسان..الذي طالما حلمت..أن يشاركني أحلامي..وفرحتي وسعادتي..وحتى همي وألمي!”
“ربما أصعب خسارة يمكن قبولها .. هي الخسارة التي تحملك علي أن تري نفسك علي حقيقتها .. بكل ضعغها و ازدواجيتها .. وأن تجد نفسك في حاجة الي الاعتراف بحقائق لم يكن في مقدورك سابقًا أن تقر بها لأحد .. و بالأخص نفسك”
“أعتقد أنني أنا التي أخذت قرار التخلي عن الشعر. خشية أن أصبح أدنى منه. أن تحترم الشعر, حدّ الإعتراف في أول خيانة له بأنك لم تعد شاعراً. هي الطريقة الوحيدة لتحافظ على لقب شاعر, ولو بينك وبين نفسك.”
“جميل أن تتعلم من دروس الحياةألا تحتفظ إلا بالذكريات الجميلة مع الاخرين, وأن تتعلم العفوية,والسذاجة إن شئت, في التعامل مع الوجوه الجديدة ,دون أن تكون عرضة للاستغفال أو الخداع الذي يوقعك في مهاوي الطريق.”