“لم يكن باقيا إلا قيراط واحد لكل الفلاحين .. قيراط واحد للذين يزرعون فى برودة الشتاء ويحصدون فى قيظ الظهيرة ويبنون فى كل أوان ويعانون من السخرة والشظف والجوع فى كل موسم .. قيراط واحد لكل الذين أقاموا على حافة النهر فشربوا من مائه وفاض من عرقهم فيضانه وقلبوا الأحجار ونقوا الطين وأودعوا الأرض بذرة الخلق وسر القمح والشعير وأسماء الله الحسنى.. قيراط واحد لكل الأطفال الذين ولدوا بلا حلم .. والبنات اللاتى مضين دون حب .. والفواعلية الذين ماتوا بلا ثمن .. للناس الذين جمعوا شتات أنفسهم بعد كل فيضان .. وصلوا على موتاهم بعد كل وباء .. ورحلوا للمدن فأقاموا القصور الباذخة ثم عاشوا فى الحوارى الضيقة يواصلون صنع تمائم الحياة ويترقبون – رغم كل شىء- بعث كل الأحلام الجميلة .. قيراط واحد للزهرة والقبر للشعراء الفقراء والمغنين المجهولين والصنايعية والعشاق الصغار .. قيراط واحد استطاعوا بأحلامهم الكبيرة وبانتظارهم الدائم للغد أن يجعلوه فى اتساع الكون يمتد من حافة النهر حتى مدى الأفق ,”
“لم يبق إلا قيراط واحد لكل الفلاحين في مصر. قيراط واحد للذين يزرعون في برودة الشتاء ويحصدون في قيظ الظهيرة ويبنون في كل أوان، ويعانون من السخرة والشظف والجوع في كل موسم. قيراط واحد لكل الذين أقاموا الحياة على ضفة النهر، فشربوا من مائه وفاض من عرقهم فيضانه، وقلبوا الأحجار ونقوا الطين، وأودعوا الأرض بذرة الخلق وسر القمح والشعير وأسماء الله الحسنى. قيراط واحد لكل الأطفال الذين ولدوا بلا حلم، والبنات اللاتي مضين دون عشق، والفواعلية الذين ماتوا بلا ثمن. للناس الذين يجمعون شتات أنفسهم بعد كل فيضان، وقاموا بالصلاة على موتاهم بعد كل وباء، ورحلوا للمدن فبنوا القصور الباذخة لسادتها، وعاشوا في قيعان الحواري الضيقة يواصلون صنع تمائم الحياة، ويترقبون – رغم كل شيء – بعث كل الأحلام الجميلة. قيراط واحد للزهرة والشعراء والفقراء والمغنين المجهولين والصنايعية والعشاق الصغار. قيراط واحد استطاعوا بأحلامهم الكبيرة وبانتظارهم الدائم للغد أن يجعلوه باتساع الكون الذي يمتد من حافة النهر حتى مدى الأفق.”
“هؤلاء الذين يعدمون الأشجار عندنا هم آباء الأطفال و الشبان الذين يحتفظ كل واحد منهم بمسمار فى جيبهلكى يخربشبه السيارات و الجدران و يمزق المقاعد فى الأتوبيس و فى السينما . إنهم مخربون مدمرون و آباؤهم سفاحون للأشجار و إرهابيون للجمال”
“و صفر القطاران و مضت كل حياة فى اتجاه و شعرت كأنما انسلخ من نفسى و أمضى فى إتجاهين فى وقت واحد”
“ثقى إنك موهوبة وأن الله قد خصك بشىء وأنك لم تخلقى لتشبهى الملايين من أمثالك وإنما أنت جئت إلى الدنيا فى بعثه مقدسة لتكتشفى جوهرتك وتصقلينها وليثق كل واحد أن تحت مظهره العادى بذرة فى مكان مابذره فى مكان ما بذرة عبقرية عليه أن يبحث عنها ويكتشفها وسوف يكون كل شىء بع ذلك ممكناً”
“فقط أرغب فى قول أن السفهاء الذين يتكاثرون فى بلادى هم كل من يرضى بأن يكون سطحياً و فارغاً، كل من يستسلم لسطوة الجهل و التخلف،كل من يرضى بأن يكون تابعاً فى طابور الحياة و هو يملك أن يكون طابوراً بمفرده، كل من يمنح عمره لخدمة غيره دون معرفة بجوهر وجوده، كل من يبحث عن الحضور فى الزمن الذى فرض قانون: اخضع لتحظى بالمرور.”