“السّجن ذكورة افتراسية قصوى , والحرية أنوثة رحمانية قصوى .لا داعي لاستخدام لفظ الشّباك إذا كانت لفظة النافذة تنوب ...لا داعي لاستخدام لفظ العتم إذا كانت لفظة العتمة تنوب , وكذلك الأمر بين الليل والليلة و الخمر و الخمرة , و العام والسنة .باختصار ... تصبح تاء التأنيث الحرف الأجمل في دنيانا .”
“عندما يرزقني الله ب آدم .. سأعلمه أن الحزن حالة إنسانية لا داعي للخجل منهاو أن دموعه و إن كانت مقدسة لا يجب أن يراها المسوخ إلا أن نزولها يرويصحاري نفوسنا ..”
“فقال جبرييل: لا لا داعي لذلك، فالقذارة لا تقلقني إذا كنت أعرف نوعها”
“يا سيدي أنا لا تغريني النهايات السعيدة ، إذا كانت تفاصيل الحكاية حزينة ، باردة ، و قاتلة !”
“نظروا عن قرب و سوف تدركون أن لفظ الحرية هو لفظ فارغ من المعنى، فليس هناك و لا يمكن أن توجد كائنات حرة. فنحن لا نوجد سوى بالطريقة التي توافق النظام العام، أي توافق التنظيم و التربية، و توافق سلسلة الأحداث. هذا ما يتحكم فينا بشكل لا يقهر. إننا لا نتصور كيف يمكن لكائن ما أن يتصرف بدون دافع، و كيف يمكن لإبرة الميزان أن تتحرك دون تأثير الوزن. إن المؤثر يوجد دوما في الخارج و غريب عنا، فهو يرتبط بسبب أو بآخر لا يتعلق بنا في كل الأحوال. إن ما يخدعنا هو التنوع المدهش لأفعالنا التي تنضاف إلى العادة التي ألفناها من خلال خلطنا بين ما هو إرادي و ما هو حر، طالما تعلقنا بحكم سابق و قديم و امتدحناه مرارا، ألا و هو الاعتقاد بأننا نريد و نسلك بطريقة حرة، سواء تعلق الأمر بنا أو بالآخرين.”
“ولكن السحابة تسعى متثاقلة متباطئة في جدٍ مع ذلك و تصميم، وقد قَدّمت بين يديها نذرا لم تسمع لها مصر و لم تصغ إليها، وما تزال السحابة في سعيها تسبقها ظلمات، و تكتنفها ظلمات، و تتبعها ظلمات، حتى تبلغ وادي النيل فتطبق عليه إطباقاً؛ و إذا هي تحجب عنه الضوء، و تصدّ عنه النسيم، و تضطره إلى حياة فيها البؤس كل البؤس، و فيها الشقاء كل الشقاء، وفيها العودة إلى ذل كانت مصر قد برئت منه، و إلى خمول كانت مصر قد حطّت عن نفسها أثقاله، والى يأس كانت مصر قد فرجته عن نفسها تفريجا؛ و إذا نفوس تزهق، ودماء تراق، و آمال تُحطم، و عزائم تُفل، و قلوب يملؤها القنوط، و وجوه يغشيها العبوس، و ثغور كانت تبتسم فمُحِي عنها الابتسام محواً، و إذا حزن متصل و يأس مقيم، و إذا أمور مصر ليست إليها، و إذا هذه الأسباب التي كانت مصر تمدها موفقة إلى مجد جديد تقطع تقطيعا، و إذا السلاسل و الأغلال تفرض على هذا الشعب الذي كان قد حطم السلاسل و الأغلال”