“قال أبو حيان التوحيدي : سمعت أبا حامد ( الغزالي ) يقول لظاهر العبادلي : ولا تعلق كثيرا لما تسمع مني في مجلس الجدل ، فإن الكلام يجري فيه على ختل الخصم ومغالطته ، ودفعه ومغالبته ، فلسنا نتكلم لوجه الله خالصا ، ولو أردنا ذلك لكان خطونا إلي الصمت أسرع من تطاولنا في الكلام ، وإن كنا في كثير من هذا نبوء بغضب الله تعالى ، فإننا مع ذلك نطمع في سعة رحمة الله تعالى .”

محمد أبو زهرة

Explore This Quote Further

Quote by محمد أبو زهرة: “قال أبو حيان التوحيدي : سمعت أبا حامد ( الغزالي … - Image 1

Similar quotes

“ولم یكن ذلك بنظم دلیل وترتیب كلام ، بلبنور قذفه الله تعالى في الصدر وذلك النور هو مفتاح أكثر المعارف ، فمن ظن أنالكشف موقوف على الأدلة المحررة فقد ضیق رحمة الله [ تعالى ] الواسعة ؛ ولما سئلرسول الله صلى الله علیه وسلّم عن ( الشرح ) ومعناه في قوله تعالى:( (( فمن یرد الله أن یهدیه یشرح صدره للإسلام)) (الأنعام: 125قال: (( هو نور یقذفه الله تعالى في القلب )) فقیل: (وما علامته ؟) قال: (( التجافي. وهو الذي قال صلى الله علیه وسلم ] عن دار الغُرُورِ والإنابة إلى دارِ الخُلُود )) فیه:(( إن الله تعالى خلق الخلقَ في ظُلْمةٍ ثم رشَّ علیهمْ من نُورهِ )) فمن ذلك النور ینبغي أن یطلب الكشف ، وذلك النور ینبجس من الجود الإلهي فيبعض الأحایین ، ویجب الترصد له كما قال صلى الله علیه وسلّم:(( إن لربكم في أیامِ دهركم نفحاتٌ ألا فتعرضُوا لها ))”


“من عرف الله بُهت, ولم يتفرغ إلي الكلام. من عرف الله فإنه يزهد في كل شئ يشغله عنه.”


“فكثير من التهم التي وجهت إلى المعتزلة لم تصدر عن إنصاف ، بل كان التحيز رائد المتهمين والتعصب دليلهم . وكل تعصب يسد مسامع الإدراك في ناحية من النواحي ، فالمعتزلة فيهم خير كثير ، ولو كان قد انتمى إليهم بعض المتهمين في دينهم المأخوذين بإثمهم ، إذ إن لهم سابقة الفضل بالدفاع عن الإسلام”


“قال إسبينوزا " إن الرغبة هى التي ترينا الأشياء مليحة لا بصيرتنا . وإذا كانت الرغبة تستولي على مقياس الحسن والقبح على نفس ذلك الاستيلاء , كما قال ذلك الحكيم , ورغبات الناس مختلفة متضاربة , فلابد إذن من أن يختلفوا باختلافها , وتتباين آراؤهم لتباين رغباتهم ”


“و قد سلك الصحابة في طريق انتخاب الخلفاء ثلاثة مسالك ، لأنهم لم يجدوا نصا شرعيا يقيدهم بطريق ، و يأخذهم بمذهب ، إذ الشرع ترك الناس أحرارا فيه ، يسلكون أي مذهب يوحي به العقل ، وتوافق عليه الكثرة لأن ذلك يختلف باختلاف الأزمنه ، فلم يقيدهم الشرع بطريق قد يصلح في زمن ، وربما لا يصح في غيره”


“وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة ، وعدد من يدخل النار جملة واحدة ، فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه ، وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه ، وكلٌّ ميسر لما خلق له ‏.‏”