“و قد يفورُ البحرُ مهووسًا كأوَّلِ مرَّةٍ ؛ و يقولُ :مَنْ منكم سيكفُلُ طفلتي ؟و أقولُ : أكفُلُها !كفلتُكِ ؛ كلَّما أرخيتُني ماءً عليكِ وجدتُ رزقًا ،كلَّما ثَقَبَ السُّؤالُ عِناقَنا : أنَّى لكِ ؟ نطقتْ هواجسُكِ | القميصُ | النَّفرةُ الشَّعواءُ | نهداكِ :الجَوى ؛سُبحانَ قلبِكَ حينَ زمَّلَ طيْشَ قلبيَ إذْ غوى ...”
“يقول لي منزلي : ناشدتُك ألا تهجرني فها هنا يقيمُ ماضيك .و يقولُ لي الطريق : فلتمضِ في إثري فإني لك المستقبل .و أقولُ لهما معاً منزلي و الطريق : أنا لا ماضي لي هنا و لا مستقبل ، و إذا ما أٌقمتُ هنا ففي إقامتي رحيل ، و إذا ما رحلتُ ففي رحيلي إقامة . الحبُ و الموتُ وحدهما يبدلان الأشياءَ كلها .”
“و كن من أنتَ حيث تكون و احمل عبءَ قلبِكَ وحدهُ”
“( تقول الفتاة لحظة ولادتها : أعرف أنكم لا تنتظرون قدومى, و أعلم أن لا أحد منكم يكن لى الحب . و لكنى جئت, لذلك أرجوكم دعونى أعيش و أكبر ثم أطي شعرى و أسرحة و أغني. يومها أراهنكم إذا ما وجدتُ رجلا فى العالم يقول لي : أنا لا أحبك )”
“- و أنتَ ماذا ؟- لستُ أدري ؛ غيرَ أنّ اللهَ ...- ماذا اللهُ ؟- حزني .- و السّما ؟- أُمّي .- و قلبُكَ ؟- قد غوى ؛ ألقى إليهِ الوهمُ قولاً .- و السُّدى ؟- وطنٌ كبيتٍ للدّعارةِ .- و النّوى ؟- ولدٌ غريبٌ لمْ تصادفْه الغريبةُ .- و الطّوى ؟- نزقُ الكَليمِ .- الماءُ ؟- إبهامي يجسُّ – بلا اعتدالٍ – سرَّها .- و السرُّ ؟- رفقٌ بالذّيوعِ .”
“حينَ أَكتُبُ عَنكِ تَبدو كُل الكَلماتِ مُستهلكة ،بالية ، لا تَكفي لتَسُّدَ ظمئ الحبُ والحنان ،حينَ أَكتُبُ عَنك تَغدو حروف اللغة عاجزة أمام رَوعتك و طُهر قَلبكِ ، و مَعين حَنانكِ الذي لا يَنضب !أُمي الغالية ، سيدةَ قلبي وتاج رأَسي ،{..أُريدُ أَبجديةً جديدة أُعبرُ لكِ فيها عن مدى حُبي لَكِ و حاجتي لِعطفك وإمتناني و تقديري لِكُل ما قَدمتِ وتُقدمين لأَجلي ! ...}”