“وجعلت السيارة تخترق أحياء دمشق متجهة نحو قلعتها التي تتوسط أحياءها القديمة ٬ووجدت الناس كل في شغله بين بائع و مشتري ٬ وطالب وعامل ٬ وموظف وتاجر . . كلهمغارقون في دوامة الحياة يشغلهم تأمين احتياجاتهم الأولية عن ذاك الذي يجري بينهم دونأو يبصروه أو يسمعوه . . وترهقهم مشقة الحياة عن أن يلتفتوا ليتفكروا إلى أين تمضيقاطرة الظلم بالوطن !”
“والإنسان في حاجة في بعض الأحيان لأن يخلو إلى نفسه ويجلس معها على انفراد. قد يكون لقاء مصالحة أو جلسة محاكمة أو بعضا من عتاب. المهم أن يجلس مع نفسه .. و ينتزعها من بين الناس .. ويستخلصها من أوحال الحياة و مستنقعات الزمن .. يزيل عنها تراكمات الأتربة التي تعلق بها كل يوم, يحاول أن يفتش فيها عن ذلك الضوء القديم الذي يختفي شيئا فشيئاً ويتضاءل يوماً بعد يوم”
“و ربما رأيت أن من التعاون هذا القصص الظريف بين الزوجين، و السمر الحلو الجميل الذي ينزع عن القلب ثوب همّ انساق أو ألم نزل،ولعل أضعف أنواع المعونة هنا، أو إن شئتم أفعلها في النفس "قبلة" طاهرة فيها كل أنواع التسلي عن حوادث الدنيا و أثقال الحياة.”
“عندما تصلُ إلى جوهرِ الحياة ستحسُ الجمال في كل شئ ، حتى في العيون التي عميت عن رويةِ الجمال .”
“ينبغي ألا يسأل الانسان عن معنى حياته وانما على الفرد أن يدرك أنه هو الذي يوجه السؤال اليه. وباختصار, فان كل انسان يجري سؤاله بواسطة الحياة نفسها, وأنه لا يستطيع أن يجيب الا الى الحياة وذلك عن طريق الاجابة في حياته ذاتها, فهو يستطيع أن يستجيب الى الحياة عن طريق الافصاح عن مسؤوليته والتعبير عنها. وهكذا فان العلاج بالمعنى يرى في "الالتزام بالمسؤولية" الجوهر الحقيقي للوجود الانساني.”
“عندما تصل إلى جوهر الحياة ستحس الجمالفي كل شئ , حتى في العيون حتى في العيون التي عميت عن رؤية الجمال”